|
دمشق وفي ختام المحادثات صرح السيد فاروق الشرع وزير الخارجية ان سورية ساهمت ايجابياً في الاسابيع والاشهر الاخيرة في تحسين المناخ ليس فقط بين سورية ولبنان وانما في المنطقة عموما مبينا ان ما قامت به سورية مؤخرا قد لقي ارتياحا في سورية بشكل خاص والمنطقة عموما وحتى على الساحة الدولية وكيفية تعامل سورية مع لجنة التحقيق الدولية.
واوضح السيد الشرع في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان التقييم العام كان ايجابيا فيما يتعلق بطريقة التعامل مع اللجنة وسنستمر في الاسابيع والاشهر القادمة لنؤكد ان هذه اللجنة يجب ان تصل الى نتيجة في تحقيقاتها وهي الوصول الى الحقيقة وليس اي شيء اخر ولا تشتيت لهذا الهدف. واضاف الشرع استطيع القول ان الرئيسين بشار الاسد ومحمد حسني مبارك تشاورا حول المستجدات في المنطقة وقال ان الوضع في العراق يسير باتجاه افضل من السابق والانتخابات يمكن ان تكون انعطافة ايجابية لتحسين الوضع الامني داخل العراق لإبعاد شبح الحرب الاهلية وايضا تحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل عام ودول الجوار والعراق بشكل خاص. وردا على سؤال حول الاتهامات التي توجه لسورية عند كل تفجير يحدث في لبنان قال السيد الشرع: لا يمكن توجيه اتهام لأحد بعينه مشيرا الى انه لا توجد خلافات جوهرية بين الشعبين السوري واللبناني ونحن ننتمي الى امة واحدة في نهاية الامر ولا يصح الا الصحيح. واشار السيد الشرع الى ان الحملات الموجهة ضد سورية معظمها من الخارج وهناك بطبيعة الحال ادوات داخلية يتم استغلالها في هذا الامر لتحقيق رؤاها الضيقة في بعض الاحيان لمسائل سياسية محلية موضحا ان سورية تتحمل هذه الضغوط والاتهامات لكن سيأتي الوقت الذي سيكتشف فيه اشقاؤنا في لبنان والشعب السوري ايضا والشعب العربي عموما ان هذه الاتهامات باطلة ولا تستند الى اساس متين وتفتقد الى ارضية صلبة والدليل على ذلك هو ان التقرير الذي قدم الى مجلس الامن لا يستند الى ارضية صلبة بحيث يستطيع ان يوجه الاتهامات الى سورية لكن هم يشكون من بعض الاشياء التي لا علاقة لها بالحقيقة.
ولفت السيد الشرع الى ان المناخ المتوتر داخل لبنان بعد خروج القوات السورية اوجد حالة من الاستقطاب كأنها مسؤولة عما يجري اضافة الى اتصالات من الخارج في الداخل اللبناني او تدخل خارجي في الداخل اللبناني لا شك انكم على اطلاع علىه ومعرفة كيف تجري الامور. وقال السيد الشرع: اننا لا نريد ان نشير باصابع الاتهام لاحد الا اننا نقول ان الوضع في لبنان يهمنا جدا ويهم سورية ان يكون اشقاؤها في لبنان مرتاحين وان يكون امنهم مضمونا وان تكون العلاقات السورية اللبنانية على افضل ما يكون وهذا مطلب شعبي لدى كل اطياف الشعب اللبناني اذا جاز التعبير بدليل انه حتى المعارضة اللبنانية التي تدعي انها معارضة للوجود السوري في لبنان كانت لفترة طويلة من اشد الموالىن لسورية وبالتالي هذه العملية الانقلابية التي حصلت لم تصل الى النهاية الراسخة لها حتى نستطيع ان نحكم على الامور بشكل قاطع مؤكدا اننا نحن ولبنان شيء واحد وسنستمر في تحسين هذه العلاقات الى اقصى درجة ممكنة. ورداً على سؤال حول ملامح الخطة السورية للتعامل مع المسألة اللبنانية قال الشرع ان رئيس لجنة التحقيق الدولية قد تغير الآن برئيس جديد وقررنا في سورية ان نتعامل معه بجدية وبصورة بناءة وستقدم له سورية كل مساعدة ممكنة للوصول الى الحقيقة مؤكدا استعداد سورية لاستقبال رئيس اللجنة الجديد بعد تعيينه رسمياً حيث سيزور دمشق ونأمل ان يلمس بنفسه حجم المساعدة الكبيرة التي يمكن ان تقدمها سورية ونحن لا نريد ان نشكك في التحقيق السابق للجنة وان هناك شهوداً مزورين ومغرضين لهم مصالح ضيقة في لبنان ادلوا بايفادات لا تخدم التحقيق ولا الحقيقة وسيكتشف رئيس اللجنة الامور بنفسه قبل ان يصل الى دمشق نحن نرحب به في دمشق. ورداً على سؤال حول عدم قيام سورية ببحث مسألة ترسيم الحدود مع لبنان قال السيد الشرع يجب ان لا نستبق الامور في جدول اعمال العلاقات الثنائية السورية اللبنانية وبالرغم من اهمية هذه المسألة الا ان هناك نقاطا اكثر اهمية واكثر الحاحا وهي تحسين مناخ العلاقات السورية اللبنانية في البداية نظرا لان ترسيم الحدود يجب ان يتم في مناخ سليم وصحيح واخوي الى حد كبير وان سورية تعمل على ذلك. ومن جانبه قال ابو الغيط ان مباحثات القمة بين الرئيسين الاسد ومبارك جاءت في اطار المشاورات الدورية بينهما وتركزت على الموضوعات الاقليمية والثنائية وخاصة تحقيق اللجنة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وقرار مجلس الامن الدولي الاخير وكيفية تعامل سورية معه بالاضافة الى العلاقات السورية اللبنانية وسبل دفعها الى الامام. واضاف ابو الغيط ان مباحثات الرئيسين تطرقت الى العلاقات بين البلدين الشقيقين معبرا عن الارتياح الكامل لتطور هذه العلاقات. مأدبة غداء تكريمية وقد اقام السيد الرئيس محمد حسني مبارك مأدبة غداء تكريما للسيد الرئيس بشار الاسد حضرها السيد فاروق الشرع وزير الخارجية ومن الجانب المصري الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء والسيد احمد ابو الغيط وزير الخارجية والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والسيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية تابع السيدان الرئيسان خلالها محادثاتهما . عودة الرئيس الأسد الى دمشق وعاد الرئيس الأسد الى دمشق أمس بعد زيارة عمل الى جمهورية مصر العربية. وكان الرئيس محمد حسني مبارك في وداع سيادته في مطار القاهرة الدولي كما كان في الوداع السيد احمد ابو الغيط وزير الخارجية والسيد يوسف احمد سفير سورية في مصر واعضاء السفارة. كما عاد مع السيد الرئيس السيد فاروق الشرع وزير الخارجية والوفد المرافق. الوصول وكان السيد الرئيس قد وصل الى مطار القاهرة أمس حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس محمد حسني مبارك والسيد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية والسيد يوسف احمد سفير سورية في القاهرة واعضاء السفارة . ويرافق السيد الرئيس في زيارته لمصر السيد فاروق الشرع وزير الخارجية. ولدى وصوله الى قصر الاتحادية كان في استقباله السادة احمد نظيف رئيس الوزراء المصري وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي. |
|