|
حوادث وحسب ضبط شرطة عندان رقم 1338، المتضمن تحقيقا حول مشاجرة وقعت بين عائلتين، في قرية حيان، ورد أن أول شرارة انطلقت في هذه المشاجرة ، كانت من على طاولة غداء في أحد مطاعم عفرين، إذ أفاد أحد الشهود الذين كانوا موجودين في عزيمة الغداء، أنه قد سمع الطرف المتضرر من هذه المخالفة، يتصل هاتفياً مع شقيق رئيس مجموعة الكهرباء- مصطفى- كونه كبير أخوته وهو مدرس معروف بوعيه، وراح يعاتبه على تصرف أخيه الذي نظم بحقهم المخالفة، ثم راح الصوت يعلو، ليتحلل العازمون بعد الغداء من ضيوفهم، ويتملصوا من الأطفال الذين كانوا برفقتهم ويقصد ستة منهم القرية في سيارتين، كل ثلاثة منهم في واحدة... ويذهبون مباشرة في هجوم تأديبي إلى منزل شقيق مجموعة الكهرباء-( مصطفى) - الذي دار بينهم وبينه في البداية عتاب، ما لبث بعد ذلك أن تطور إلى ملاسنة كلامية، فتضارب بالأيدي، فاطلاق رصاص... واجتمع أهالي القرية على مشاجرة جماعية بين الطرفين، سقط فيها على التو ثلاثة قتلى وجريحان، وخلفت بعدها ثلاثة أرامل ، وستة وعشرين يتيماً، بينما توارى عن الأنظار ولجهة مجهولة / سبعة/ من المتشاجرين، في حين احتجز /خمسة/ منهم تحت الحراسة المشددة... طلب مدير الناحية إجراء الخبرة على المسدسات والمقاذيف والفوارغ التي وجدت في ساحة المشاجرة... وعقب شهرين من هذا الهجوم الذي اخترق فيه الأطراف المتضررون من مخالفة عمود الكهرباء حرمة منازل الطرف الآخر، وقتلهم الناس بالجملة وإزهاق الأرواح، في حارة ليست حارتهم وليس لهم منازل فيها، أو طريق معتاد من خلالها، وليست هي أقصر الطرق لأماكن يسلكون إليها، بعد شهرين من وقوع هذه المشاجرة أخبر أحد المواطنين مخفر شرطة عندان هاتفياً، بتهجيز أشخاص من طرفي المشاجرة السابقة بحوزتهم أسلحة بجانب جامع حيان، وفوراً تم توجيه دورية إلى المكان، حيث خرج من بين المتجمهرين أحد الأطراف المتضررين من المخالفة في المشاجرة الأولى وبيده سلاح هو عبارة عن بارودة روسية، ولدى مشاهدته لعناصر الدورية لاذ بالفرار فقامت الدورية بمطاردته على متن سيارة شرطة وحسب(ضبط شرطة عندان رقم 637) قام المذكور بتلقيم بارودته وأطلق طلقتين باتجاه السيارة، ما أدى لإصابة عجلتها الخلفية ثم فر هارباً، ودخل بين المنازل... تم إعلام مدير ناحية حريتان بالموضوع، فحضر فوراً إلى المكان، وحضر بعده مدير منطقة جبل سمعان، ودوريات من المنطقة، وبتحري المحلات الموجودة على طرفي الشارع، عثر في محل أحد أطراف المشاجرة على بارودة روسية ومخزنين سعة 30 طلقة... في حين وجد في كيس الذخيرة مائة وثلاثة وتسعون طلقة حية. هذا مع العلم أنه قبل وصول مدير الناحية والدوريات، كان يقف بعيداً عن مكان السيارة ،شخص معه مسدس عيار 10ملم، ولدى اقتراب عناصر الدورية منه، قام بتلقيم المسدس وإشهاره في وجه الدورية ، ثم ركب سيارة بعدها، ولاذ بالفرار، وتبين فيما بعد أن هذا الشخص أيضاً من الطرف الآخر المتضرر من المخالفة في المشاجرة الأولى نظم بحق المقبوض عليه الاول ضبط قدم بموجبه إلى النيابة العامة بجبل سمعان ، لإقدامه على إطلاق النار من بارودة روسية، عل دورية مخفر شرطة عندان أثناء محاولة إلقاء القبض عليه... وأذيع البحث عن الثاني- الأمر الذي يؤكد إطلاق الرصاص من بنادق حربية(ممانعة للشرطة) من قبل الطرف المتضرر من مخالفة الكهرباء في المشاجرة الأولى، وهو موضوع ضبط شرطة عندان رقم /637/ الذي يثبت وجود أكثر من بندقية روسية، وذخيرة ، واحدة مصادرة، وأخرى مطلق منها، ولم تسلم، ومسدس ، وختاماً ... يقول الشاكي مصطفى عترو بن عبد العزيز: القضية واضحة، فهي عنجهية ، وحب التسلط، وإعداد لاعتداء، فهجوم وقتل وإزهاق الأرواح، أمام وفي منزلي، ومنزل أخوتي، وصهري وحارة صهري، التي ما إن دعت عليهم بسبب ما خلفوه وراءهم من ضحايا وجرحى حتى أمطروها بوابل من رصاص وقتلوهم بدم بارد هي الأخرى التي ليست طرفا في المشاجرة... وقتلوها مثلما تقتل الشاة... ولولا تجمهر أهالي القرية ووجود الناس لقتلونا جميعاً مع أطفالنا ودون أن نستطيع - كمعتدى علينا- أن ندفع هذا الاعتداء قبل أن يتسع الوقت لنا للاحتماء بالسلطة العامة ... والسؤال الذي يبقى: ألن يأخذ الجلاد عقوبته، والمعتدي جزاؤه؟!! سؤال نضعه برسم المعنيين... |
|