|
الدوحة والاطلاع على تجربة الشقيقة قطر في مجال الاعلام الرياضي بشكل خاص عبر القنوات الفضائية كالجزيرة الرياضية وقناة الدوري والكأس وغيرها. وعلى هامش الملتقى كان للوفد السوري وقفة خاصة مع بعض الزميلات المتميزات في قناة الجزيرة للوقوف على تجربتهن في هذا الإطار، والبداية كانت مع الإعلامية المتألقة خديجة بن قنة والتي تحدثت عن تجربتها الإعلامية المهمة التي مرت بها منذ بدأت في بلدها الجزائر ومن ثم انطلاقتها في قناة الجزيرة الإخبارية في قطر لتجد نفسها مباشرة أمام الكاميرا وعيون الملايين ممن يتابعونها في برامجها. وهنا تقول خديجة: من أهم قواعد التقديم التلفزيوني أن تكون المذيعة التلفزيونية كما هي في الحقيقة.. تتخلى عن صحافة الموضة المنتشرة هذه الأيام، فالصحافة برأي ليست وظيفة تقتضي أجرا فقط بل يجب التعامل مع المهنة على أساس عاطفي ومع وجوب أن يكون هناك موهبة تولد قدرات الصحفية معها على أن تصقل بالدراسة والاجتهاد في البحث عن الجديد دائما في جميع وسائل الاعلام المختلفة. ولدى سؤالنا عن الملتقى أبدت سعادتها بهذه المشاركة ولاسيما وأن هذه الملتقيات هي فرصة رائعة لتبادل الأفكار وطرح كافة المشكلات التي تعترض طريق الإعلامية في كل مكان وزمان . منافسة المهنة وفي منافسة المهنة الإعلامية بين الرجل والمرأة خلال العمل قالت بن قنة: لم أتعرض لمحاربة من الرجل الإعلامي خلال العمل فكل إنسان يحقق نجاحه من خلال نفسه وعمله وأنا أحترم أخي الرجل فلايوجد تميز أو فرق كل منا يعمل لتحقيق وتقديم أفضل مالديه. أما عن زيارتها لسورية قالت: زرت سورية وأنا أحب هذا البلد الكبير ومعجبة بالإعلام السوري والاعلاميات السوريات فالمواهب الاعلامية السورية منتشرة في البلاد العربية وتميزت بشكل خاص البداية صعبة أما الوقفة الثانية كانت مع الاعلامية الشهيرة ليلى سماتي في قناة الجزيرة الرياضية كانت البداية صعبة اقتحمت المجال وناضلت بكل قواها حتى وصلت إلى مكانتها الحالية وأصبحت وجها مألوفا تقف إلى جانب الرجل في الصالات والميادين وفي قاعات التحرير وأضافت ليلى قائلة : مسيرتي مع الصحافة الرياضية بدأت من الصفر ووصلت إلى أرقام بارزة لكن تفاصيل المسيرة فيها الكثير من التضحيات والخطوط الحمراء التي تقف أمام المرأة وتحد من وصولها إلى مكانة أفضل وتطرقت الإعلامية ليلى إلى العوامل التي تساهم في اعداد صحفية رياضية متميزة تتلخص من خلال تجربتها المهنية المتواضعة: الممارسة للرياضة والتعلق بها عاطفيا فالإعلامية التي تمارس الرياضة يمكن أن تبرع في ممارسة مهنة الصحافة الرياضية لكنها ليست شرطا ضروريا بل مكملا حيث يمكن للصحفية الرياضية أن تعوض غياب الممارسة بالاطلاع الواسع في المجال الرياضي والناجم عن حب وارتباط وثيق . أما عن دور ليلى في التعليق الرياضي قالت: نعم دخلت كابينة التعليق الرياضي وكانت تجربة ناجمة ولكن عدد الصحفيات اللواتي اقتحمن مجال التعليق في القنوات الرياضية العربية قليل جدا ويظل متقدما في مجال كرة القدم بما يعني أن المجال يبقى مفتوحا لنضال من نوع أخر للوصول إلى الهدف الذي تسعى الصحفية العربية إلى تحقيقه ليس على مقاس التضحية والحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة بل مبني على أسس الإعداد الجيد والمؤسس على قواعد علمية وخبرة ميدانية تؤهل الاعلامية العربية للتألق في مجال العمل . في النهاية نقول: إن عشق المهنة يهون على المرأة العراقيل والحواجز التي تقف أمامها، وتنظيم مثل هذه الملتقيات الخاصة بالاعلاميات لايجب أن ننظر إليها بأنها مجرد منافسة للرجل بل هي لتقييم مشورانا وتبادل خبراتنا حتى نستطيع مواجهة الظروف والتحديات المقبلة والانسجام مع التحولات التي يشهدها العالم اليوم... |
|