|
الحسكة حيث اطلعت على وضع المخزون المائي في السد الذي يقل عن الحجم الميت حيث تبلغ مجموعة الكميات المخزنة أقل من 50 مليون متر مكعب في حين تبلغ الطاقة التخزينية العظمى لهذا السد 605 ملايين متر مكعب. كما اطلعت اللجنة الوزارية على مشروع بناء مشفى الشدادي الذي بُدئ بإنشائه منذ الشهر الثامن من العام الماضي ويتسع لـ 50 سريراً لتخديم 120 ألف نسمة من سكان المنطقة الجنوبية في المحافظة بتكلفة 175 مليون ليرة سورية حيث وصلت نسبة الانجاز إلى 30٪، حيث أكد القائمون على العمل أن سرعة الانجاز مرهونة بمدى توفر الاعتمادات علماً أن مدة انجاز المشروع هي 750 يوماً. وزارت اللجنة الوزارية المجمع الخدمي في تل الشاير وهو واحد من ثلاثة مجمعات يجري تنفيذها في المحافظة ضمن خطة تنمية المنطقة الشرقية وتبلغ مساحة المجمع 500 دونم بهدف استقطاب سكان المنطقة للسكن والاستقرار في هذه المجمعات. وشملت الجولة أيضاً مركز انتاج البذور الرعوية الذي تأسس في عام 2006 لمساحة 400 هكتار لإنتاج 350 ألف غرسة رعوية من نوع الروثة والرغل المحلي و25 طناً من بذور النباتات الرعوية الأخرى، واطلعت على الخدمات التي يقدمها المركز الصحي في قرية كشكش زيانات، وعلى واقع عدد من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل للمرأة الريفية في هذه القرية والتي سجلت نجاحاً في تحسين دخل الأسر المستفيدة منها، حيث طالبت النساء المستفيدات بتعميق التجربة وتوسيعها لتشمل مناطق ومجالات وأسراً أخرى. وأنهت اللجنة الوزارية يوم عملها الميداني بزيارة مشروع إدارة النفايات الصلبة في موقع المقاسم الخمسة بجوار جبل عبد العزيز وتبلغ مساحته 500 دونم ويضم العديد من المنشآت أهمها معمل تحويل النفايات العضوية إلى سماد عضوي باستطاعة 250 طناً في اليوم ومحطة لمعالجة النفايات الطبية باستطاعة لا تقل عن مئة طن في السنة ومطمر صحي نظامي باستطاعة لا تقل عن 150 طناً في اليوم اضافة إلى مباني إدارية وخلايا لتخزين النفايات الخطرة ويوفر 90 فرصة عمل. وأوضح الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي رئيس اللجنة الوزارية في تصريح للصحفيين: لقد وجه السيد الرئيس بشار الأسد بتشكيل اللجنة والتوجه إلى المنطقة الشمالية الشرقية للاطلاع على الواقع الزراعي والمعيشي فيها، وقد بدأنا جولتنا الميدانية واطلعنا على المشكلات والصعوبات التي يعاني منها السكان في مناطق الاستقرار الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وذلك لمعرفة أوضاع محاصيلها وما تحتاجه لتجاوز صعوباتها الراهنة. وأوضح سفر أنه تبين للجنة أن الموسم الزراعي غير مرضٍ وأن ما يقرب من 25 بالمئة من مساحات الأراضي البعلية غير قابلة للحصاد ولكنها لا تعطي المردود المناسب مقابل 75 بالمئة من الأراضي البعلية غير قابلة للحصاد ولا للرعي، وبالتالي وجدنا مشكلة حقيقية في المناطق التي شملتها جولتنا في يوميها الأول والثاني. وأكد وزير الزراعة أن المشكلة تكمن في وضع الزراعة بالمنطقة التي أصابها الجفاف لثلاث سنوات متتالية وانخفاض دخل سكانها بشكل كبير، ولهذا تبحث اللجنة عن حلول استراتيجية أكثر عمقاً واستدامة بحيث يكون للمنطقة أكثر من مصدر لتحسين الدخل كزيادة الاستثمار وايجاد فرص عمل جديدة بإقامة مشاريع تنموية واستقدام المستثمرين إلى المحافظة المعنية، مؤكداً أن الحلول الاسعافية واردة ولكنها لا تفي بالغرض وبأهداف التنمية المستدامة، ونعمل حالياً على تثبيت المزارعين في أراضيهم بالدرجة الأولى، ومن ثم نحاول إعادة من ترك المنطقة إلى العمل في الأرض بعد تقديم الحلول المناسبة التي تضمن استمراره باستغلال أرضه وتحسين أوضاعه المعيشية. وأشار إلى لقاءات اللجنة بالمواطنين على مدى يومين والاستماع إلى احتياجاتهم وزيارة بعض المشاريع المدرة للدخل والتي تتعلق بالمرأة، مبيناً أن هذه المشاريع مفيدة لتحسين أوضاع المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم كونها تؤمن دخلاً مقبولاً تساعدهم في تحسين معيشتهم. |
|