تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لأجل القدس

حدث و تعليق
الثلاثاء 19-5-2009م
ناديا دمياطي

مع احياء ذكرى النكبة ، تشدنا الذاكرة الى الوعد البريطاني المشؤوم للحركة الصهيونية عام 1917 باقامة كيان لها في فلسطين العربية .

هذا الوعد الذي استغل لاقامة هذا الكيان الصهيوني الاحلالي و الاحتلالي العنصري بعد رحيل الانتداب تحت جنح الظلام عام 1948 .‏

ومنذ وعد بلفور لم ينفك التحالف الامبريالي الصهيوني البريطاني عن التآمر على الشعب الفلسطيني و الامة العربية و الاسلامية وكانت سورية الدرع الحصين ولازالت للمقاومة الفلسطينية المشروعة في وجه الاحتلال طوال 61 عاما ، حيث اكد السيد الرئيس بشار الأسد أن حل القضية الفلسطينية العادلة أساس للسلام، وجزء لا يتجزأ من حق سورية في استرجاع الجولان المحتل عام 1967.‏

ومع سلسلة المجازر الصهيونية لمجرمي الحرب بحق شعبنا الفلسطيني و اللبناني فان العنصرية التي لم يعرفها العالم سوى في بريتوريا و اسرائيل مستمرة في الاستقواء بمجتمع دولي يتستر عليها و يعجز عن تصحيح الخطأ التاريخي للنكبة و انكار الحقوق.‏

ولذا لا يتورع الصهاينة العنصريون عن الاستمرار في تهويد القدس المحتلة و المس بالمقدسات رغم المقاومة الفلسطينية المتمسكة بها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة فوق التراب الوطني حسب الشرعية الدولية.‏

ولان القدس حق يساوي حق العودة ، فان الدورة 36 لمؤتمر وزراء خارجية منظمة الدول الاسلامية الذي ينعقد في دمشق السبت القادم ، ستكون القضية الفلسطينية و القدس الشريف و الاقصى المبارك و الجولان السوري المحتل وعملية السلام من اهم مشاريع القرارات التي سترفع للدورة باعتبار المنظمة هي وليدة الدفاع عن الاقصى في اعقاب الحريق الاجرامي الصهيوني له عام 1969 ، وانطلقت المنظمة ب25 دولة إسلامية لتضم اليوم 57 دولية بمليار و نصف مليار مسلم كقوة ديمغرافية سياسية واقتصادية لها وزنها كونها ثاني منظمة دولية في العالم من حيث الحجم بعد منظمة الامم المتحدة .‏

لاشك ان الدفاع عن القدس المحتلة و الوقوف في وجه هجمة التهويد و الاستيطان و التشريد و حماية مقدساتها مسؤولية جماعية تحتاج الى تضامن عربي اسلامي دولي يوقف اطماع اسرائيل بالهيمنة ويلجم جموحها لان تكون صاحبة القرار في مصير هوية القدس ، المدينة التي ظلت على مدى 14 قرنا تحتضن كل العبادات و الاديان و المقدسات و رمزا للتسامح و التآخي و المحبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية