|
سانا- الثورة في وقت طرحت فيه تلك السلطات طلب استدراج عروض لبناء عشرين وحدة استيطانية في مستوطنة «سكيوت» بالضفة الغربية الامر الذي قابله شجب من قبل وزارة الخارجية الفرنسية واصفة قرار توسيع المستوطنات بأنها تشكل عقبة رئيسية امام تحقيق السلام، في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية واراضي عام 1948، في حين اقر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بفشل الحكومة السابقة بايجاد مخرج لإطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شاليط.
فقد قالت وكالة وفا الفلسطينية ان جرافات وبلدوزرات ضخمة تابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي تقوم منذ عدة أسابيع بتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في منطقة السواحرة وأبو ديس والعيزرية جنوب شرق مدينة القدس المحتلة. وذكرت الوكالة ان هذه الاراضي تقع في محيط الحاجز العسكري الاسرائيلي المعروف باسم الكنتينر والذي يربط جنوب الضفة الغربية بشمالها من خلال المرور بشارع وادي النار القادم من مدينتي بيت لحم والخليل ليصل بلدة العيزرية شمال الضفة الغربية. وذكر شهود عيان أن عمليات التجريف التي تجري واسعة جدا حيث يبدو أن سلطات الاحتلال تعمل على تغيير جذري لمعالم المنطقة. وأكدت مؤسسات حقوقية أن عمليات التجريف في المنطقة استولت حتى الان على أكثر من ثلاثين دونما من أراضي الفلسطينيين. كما بدأت قوات الاحتلال ببناء جدار عازل معدني على مدخل بلدة الخليل على طول طريق القدس - الخليل والذي يصل طوله بحسب المخطط إلى 295 م . وسيعزل الجدار مدخل البلدة عن الشراع الرئيس ويمنع المشاة وطلبة المدارس من المرور عبر الشارع الرئيسي من وإلى منازلهم. في السياق ذاته طرحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طلب استدراج عروض لبناء عشرين وحدة استيطانية في مستوطنة مسكيوت شمال وادي الاردن في الضفة بهدف توسيع مستوطنة «مسكيوت». في هذه الاثناء شجبت وزارة الخارجية الفرنسية قرار اسرائيل بتوسيع مستوطناتها من بينها مستوطنة مسكيوت. ووصف بيان للخارجية الفرنسية هذه المستوطنات بانها تشكل احدى العقبات الرئيسية امام تحقيق السلام. وقال البيان ان فرنسا والمجتمع الدولي يطالبون اسرائيل بتجميد كامل وفوري لكل النشاطات الاستيطانية. الى ذلك قال علي أبو شيخة مستشار الحركة الاسلامية لشؤون القدس ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي العدائية ضد المسجد الاقصى مستمرة باشكال مختلفة كان اخرها سماع صوت انفجارات في محيط المسجد مع استمرار اعمال الحفريات تحته اضافة إلى استمرار تدنيس حرمته من قبل المستوطنين والتضييق على المقدسيين ووضع الحواجز يوميا امام المصلين. من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 6 فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بحجة مقاومة الاحتلال. كما اعتقلت تلك القوات فلسطينيين اثنين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. كما اعتدى جنود اسرائيليون على حاجز الزعيم شرقي مدينة القدس المحتلة بالضرب على طاقم سيارة اسعاف فلسطينية أثناء نقلها مريضا يعاني من فشل كلوي من مدينة أريحا إلى مستشفى في القدس. وفي قطاع غزة استشهد الطفل الفلسطيني عدي سمير حسين ابو عزوم البالغ من العمر شهرا واحدا نتيجة منعه من السفر لتلقي العلاج في الخارج ليرتفع بذلك عدد شهداء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة إلى 333 شهيدا. وفي غضون ذلك جددت الزوارق الحربية الإسرائيلية أمس قصف مراكب الصيادين الفلسطينييين على شاطىء خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى إلحاق أضرار فادحة بها. من جانب آخر قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الحوار الفلسطيني هو السبيل لانهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية للعمل على استعادة الحقوق وقطع الطريق على اسرائيل المستفيد الاكبر من الانقسام الفلسطيني. من جانبه قال أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في لبنان ان الحوار الوطني الفلسطيني يجب الا يخضع للشروط والاملاءات الخارجية ويجب حمايته من التدخلات الاسرائيلية والامريكية. في اثناء ذلك نفى صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الاتفاق حول تشكيل قوة امنية مشتركة في قطاع غزة. ونقلت ا ف ب عن البردويل قوله ان المدخل الصحيح لمعالجة الملف الامني هو باعادة صياغة الاجهزة الامنية في غزة والضفة الغربية على اسس مهنية ووطنية بعيدا عن التعامل مع الاحتلال. وفي سياق متصل أقر باراك بأن الحكومة السابقة فشلت في ايجاد مخرج للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وأنه يتحمل المسؤولية عن ذلك باعتباره وزيراً للحرب. |
|