|
وكالات- الثورة وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المشاركين في المظاهرات التي انطلقت في الخليل وبيت لحم ونابلس وقلقيلية واريحا وجنين وسلفيت وطولكرم رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات تندد بالصفقة المشؤومة والانحياز الأميركي المطلق للاحتلال الإسرائيلي ورددوا شعارات تدعو إلى وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام ومواصلة المقاومة حتى إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وفي قطاع غزة المحاصر شارك آلاف الفلسطينيين في مظاهرات شعبية غاضبة رفضا لـ «صفقة القرن» ورفعوا العلم الفلسطيني واللافتات الرافضة للصفقة مشددين على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة مؤكدين أن «فلسطين ليست للبيع أو المساومة». في الاثناء اصيب صحفي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع مسيرة منددة بـ»صفقة القرن» في منطقة رأس الجورة عند مدخل مدينة الخليل الشمالي جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر طبية بأن المصور الصحفي عبد المحسن الشلالدة أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، مشيرة إلى أن الرصاصة أحدثت كسرا في جمجمته دون حدوث نزيف. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة التي جابت المنطقة. في سياق ذي صلة شارك ما يزيد على 150 شخصا من مختلف الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في وقفة احتجاجية أمام القنصليتين الأميركية والبريطانية في كندا، تعبيرا عن استنكارهم لما يسمى «صفقة القرن». وحمل المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية إلى جانب الشعارات المنددة والرافضة لـ»صفقة القرن» الأميركية. ووصفوا الصفقة بأنها «سرقة القرن» في إشارة إلى تجاوز وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا المشاركون في الوقفة كافة أحرار العالم إلى التصدي للمؤامرة الأميركية الصهيونية المناهضة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإلى محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه ومخالفته للقانون الدولي. في الأثناء أكدت الخارجية الفلسطينية أن اسقاط «صفقة القرن» مرتكز لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه، مشيرة في بيان لها أن الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني في مواجهة الصفقة الجريمة يهدف إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من مخاطر الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الصهاينة في ظل التطبيقات الأميركية «لوعد بلفور». وحذرت من مغبة استغلال الاحتلال واليمين العنصري الحاكم في كيان الاحتلال للمناخات التي أوجدها الإعلان الأميركي عن الفصل الأخير من «صفقة القرن» أبشع استغلال وتصعيد عمليات القضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة ومساعي تهويدها وممارسة أبشع الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غمرة الانحياز الأميركي المطلق للاحتلال وتدابيره وأدواته. من جهة اخرى اعتدى مستوطنون صهاينة بمدينة الخليل في الضفة الغربية امس على الفلسطينيين الذين يقطنون في «جبل الرحمة» وحي «تل الرميدة» وسط المدينة وقطعوا طريقهم نحو أعمالهم وحياتهم. وهدد المستوطنون الذين حضروا للمنطقة لترويع الفلسطينيين بدعم وإسناد من قوات جيش الاحتلال، بترحيل أهالي «جبل الرحمة» وحي «تل رميدة» من منازلهم. وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية أن مجموعة مسلحة من مستوطني البؤرة الاستيطانية المسماة (رمات يشاي) الجاثمة على أراضي وممتلكات المواطنين وسط مدينة الخليل اعتدوا قرب حاجز الاحتلال العسكري المقام على الطريق المؤدية الى جبل الرحمة، بالضرب على المواطن محمد تيسير نيروخ وعائلته أثناء ذهابهم بمركبتهم إلى المستشفى، ما تسبب بإصابة العائلة بكدمات وحالة رعب وإلحاق أضرار مادية بالمركبة. في السياق ذاته أخطرت سلطات الاحتلال بهدم منزل في اللد داخل أراضي عام 48 المحتلة وسلّمت السلطات الإسرائيلية عائلة فلسطينية إخطارا بهدم منزلها في حي شنير بالمدينة بحجة عدم استصدار تراخيص بناء. ويعاني المواطنون في اللد أزمة سكن خانقة، خاصة في حي شنير الذي يواجه جدار فصل عنصري وسط الحي، وإصدار أوامر هدم، بذريعة عدم استصدار تراخيص بناء. |
|