نحتاج للأخبار التي تروي لنا مايحدث ...ليس هنا فقط...
اشتقنا للمراسل أو المذيع صاحب النباهة والحضور البديهي...بغض النظر عن انتمائه الجغرافي او السياسي..يتجرد من كل هذا فقط ليقدم الواقعة..متناسيا أناه ونرجسيته و مبتعدا عن التعنت وهو الداء الحديث الذي أصبنا به..حتى انني أشك اننا قادرون على بث برنامج حواري مباشر في هذا الزمن العربي يستضيف رأيين مختلفين...دون ان يتقاتلا ...
لماذا لم نعد نمتلك شجاعة ان نقول الحقيقة مهما كانت ...لماذا نلجأ الى التزييف في أهم الوسائل الاعلامية معتبرين ان البشر قاصرون..وغيرقادرين على الوصول الى المعلومة الصحيحة بمفردهم..ونحن نعيش كل هذا الانفتاح الالكتروني الذي بامكانه أن يحضر لك كماً هائلا من المعلومات لتقاطع بينها وتحلل ..وتمزج بين تلك الصور المتناقلة لنكتشف ايها حقيقي وايها مفبرك..
مللنا التكرار والاعادة وتحميل الكلام المغزى الذي تريده كل فضائية بغض النظر عن ارادة المشاهدين..بغض النظر عن ايماننا ..لماذا يريدون منا أن نؤمن بما يؤمنون وأن نسعى لما يسعون...من خلال التكرار وبثه آلاف المرات علهم يتمكنون من توطين الفكرة في أذهان الناس وجعلها بديلا عن الحقيقة ...
أي خلط يمارس تحت مسمى الاعلام ..واي نظريات جديدة يحتاجها هذا الاعلام الجديد..قبل أن يقضى عليه...
عبث مايقوم به البعض من هذا الخلط الاعلامي وكأن المواطن العربي...احمق..قاصر...
نمط مختلف من الفضائيات بتنا نحتاجه.. يختزل ...رسالته...دون خلفيات دون حقد دون طائفية...وبلا نزعات اجرامية...
ذاك النوع الذي يتمكن من التقاط راهنية اللحظة وحيوتها ...دون أن يكسبها أي أرضية تليق بميوله..ليتركها عارية.. وحدها رياح الحقيقة تلفها...
soadzz@yahoo.com