تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جنون مقبلات الأطفال

أسواق
الأربعاء 8-5-2013
قاسم البريدي

هل يعقل وخلال يومين فقط أن يرتفع سعر مقبلات الأطفال بنسبة 25% ومن قبل شركات محلية كبيرة مشهود بجودة منتجاتها واسمها؟

أمر لايصدق فعلا أن تبني مثل هذه الشركات دراسة أسعارها على طفرة طارئة بأسعار صرف الدولار وهي أسعار وهمية لاحقيقية لها استغلت فترة العطلة حيث لا تعمل المصارف الحكومية، وستعود كما كانت عليه وفق المعطيات الحكومية والتي سبق وأن مرت بنفس التجربة.‏

والمعروف أن مقبلات الأطفال أسعارها مريحة وتتناسب مع خرجيتهم اليومية وظلت هكذا فترة طويلة ومرت بمرحلة صعبة لكنها عادت لتستقر وتكون مقبولة بينما مؤخرا ارتفعت بشكل حاد أقلق الأهالي بحرمان أولادهم من الأشياء المحببة فالقطعة الصغيرة التي كانت تباع بعشر ليرات صارت بمبلغ 15 ليرة رغم تخفيض الوزن سابقا لجعلها تتناسب مع السعر الجديد.‏

وهذا في الحديث ينطبق على البسكويت بمختلف أنواعه السادة والمغطس بالشوكولا وجوز الهند والكاكاو وغيره ولكن في الحديث عن بطاطا الشيبس يختلف الأمر تماما ولم يعد مقبولا حيث الوزن المنخفض جدا والسعر المرتفع الذي يبدأ من عشر ليرات ويصل إلى أكثر من مئة ليرة.‏

وكانت فيما مضى مديريات التجارة الداخلية ودوائر الشؤون الصحية بالمحافظات تولي مقبلات الأطفال الغذائية اهتماماً خاصاً، لاسيما المكشوفة منها وتقوم مخابرها بتحليل عينات منها جرثومياً و كيميائياً وهي تشمل أكياس رقائق البطاطا والذرة وغيرها إضافة إلى البسكويت والشوكولا والسكاكر والكريمات والعلكة والمساحيق الغذائية والمرطبات إلخ..‏

إلا أن هذا العمل توقف خلال الفترة الماضية للأسف وزادت الفوضى والمنتجات مجهولة الهوية، والغريب أن هناك نكهات لاذعة كالخل والملح والشطة نجدها مخصصة للأطفال ويقبلون عليها ويعتادون على إدمانها وهذا أسلوب خاطئ ويخالف أخلاقيات المجتمع لتغرير أطفالنا بشراء منتجات لانعرف قيمتها الغذائية.‏

وفي الوقت ذاته تغيب المقبلات المصنوعة من أشياء طبيعية كتلك التي عشناها في الصغر من أقراص عجوة أو جوز هند أو كعك أو بوشار أو النعومة وغيرها فلماذا لا تقوم الشركات التي توظف رؤوس أموال كبيرة بصناعات مفيدة أكثر وبذات الوقت لا تخسر وتربح وتكسب ثقة الكبار والصغار..‏

وأخيرا.. نسأل: أين الدراسات الصحية والبيئية والتربوية والإعلامية عن أغذية الأطفال لنعرف لماذا هذه المبالغة فيها..ولماذا لا نبادر لإصدار قائمة ايجابية للمقبلات الجيدة والمفيدة في الأسواق لنرشد الأهل والأطفال إليها..كما يمكن تشجيع الأهل لصناعة مقبلات أطفال أو تغيير عاداتهم نحو الفواكه والعصائر الطبيعية التي يمكن تحضيرها في المنزل وبأثمان زهيدة؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1005
القراءات: 910
القراءات: 977
القراءات: 968
القراءات: 883
القراءات: 989
القراءات: 918
القراءات: 912
القراءات: 937
القراءات: 947
القراءات: 930
القراءات: 928
القراءات: 3809
القراءات: 923
القراءات: 941
القراءات: 999
القراءات: 976
القراءات: 929
القراءات: 946
القراءات: 1070
القراءات: 969
القراءات: 1527
القراءات: 1015
القراءات: 974
القراءات: 978

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية