ودُور العجزة والتي استبدلت لاحقاً بذوي الاحتياجات الخاصة ودُور المسنين ونسوق هذين المثالين للإشارة إلى أن إطلاق تسمية مراكز الإيواء على أماكن وجود من هربوا من بطش الإرهاب ربما هو موفق فهذه الدور المحدثة تمً تجهيزها للضيافة لأهلنا ريثما تعود الأمور إلى نصابها.
وقد بدا واضحاً أن دُور الضيافة هذه كانت مؤقتة للعديد من ضيوفها فبمجرد قضاء الجيش على جيوب الإرهاب في مدينة أو قرية وقيام الإدارة المحلية بإعادة تأهيل البنية التحتية عاد ضيوف تلك الدور إلى مكان سكناهم.
ولا ينكر أحد أن الدولة ورغم الظروف الصعبة لم تقصر تجاه ضيوف هذه الدُّور من حيث توفير الأسرّة ودورات المياه والحمامات والأغذية واهتمت بالأطفال وقدمت لهم الحليب وجاءت العناية الطبية عبر نقاط تمَّ إحداثها في كل مركز حيث ضمت الأطباء والممرضين والأدوية العادية والنوعية كما توفر تلك النقاط خدمة اللقاح للأطفال.
إن هذه المراكز التي جمعت الأهل والأحبة وأتاحت لهم فيها إقامة علاقات دافئة رغم الظروف القاسية التي تتعرض لها البلاد كانت ملتقى مؤقتاً أهم ما يميزه أنه بين جنبات الوطن ومن يبقى في وطنه مهما كانت الظروف يبقى معززاً مكرماً وهذا هو بالتأكيد حال المقيمين في دور الضيافة.