يثبت الإعلام الغربي مجدداً أن شعاراته حول حرية التعبير مجرد شعارات مزيفة لا وجود لها في تطبيقاته العملية على أرض الواقع.
فامتناع التلفزيون الإيطالي عن بث المقابلة، التي أجراها مع السيد الرئيس بشار الأسد لأسباب غير مفهومة، لا يمكن إدراجه إلا في سياق الزيف والتضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي برمته بحق شعوب الغرب أولاً وباقي شعوب المعمورة ثانياً.
ولعل المفارقة الصارخة في امتناع المحطة الإيطالية عن بث المقابلة هي بترويج الإعلام الغربي لمقولاته في الحيادية والموضوعية وأرائه الحرة في الوقت الذي ينسف هذه الحيادية والحرية والموضوعية بدليل قاطع وواضح وضوح الشمس في عز الظهيرة.
والمفارقة الأكثر من ساخرة أنهم طالما روجوا بأن إعلامنا غير حيادي وأنه يزيف الحقيقة ويحجب الرأي الآخر وأن الحيادية هي من اختصاصهم وحدهم، وإذ بهم يمارسون الزيف والدجل بأعلى مراتبه.
فأين هي النزاهة والحيادية التي يزعمون أنهم يتنفسونها؟ وأين هي حرية الكلمة التي يتشدقون بها ليل نهار؟.
إن ما جرى باختصار يؤكد بشكل جازم أن فضح سياساتهم يستدعي منهم ممارسة التعتيم والهروب من الحقيقة، لأنهم يخافون من الحقيقة ومن افتضاح سياساتهم التي أسست داعش وأخواتها، ويخشون من قول الحقيقة التي تؤكد بالأدلة والوثائق نشرهم للفوضى الهدامة، وتأسيس التنظيمات المتطرفة لتحقيق أجنداتهم المشبوهة.
أما إعلامهم الذي يروج لنفسه مقولات حرية التعبير والحيادية والموضوعية تحت ستار عناوين براقة ومزيفة فقد سقط في مئات المحطات والصور على مدى سنوات الأزمة في سورية، وها هي صورة اليوم تضيف إلى سجلهم الأسود لبنة جديدة تكشف صورتهم الحقيقية.