كان ولا يزال أداة طيعة ومنسجمة تماماً مع مواقف حكومة أردوغان من الأحداث الجارية في سورية , ومن بعده ائتلاف الدوحة المعارض الذي شكلته قطر وضم المجلس تحت إبطه , كان ولا يزال أداة مماثلة لما كان عليه المجلس من قبل في ترجمة مواقف قطر وشيخيها المتواريين اليوم , ومن بعد تواريهما وتسلم السعودية المقاولة ذاتها , وبتوجيهات أميركية , بات الائتلاف تابعاً بالكامل لهذه للسعودية وقيادتها ومن ورائها بالطبع .. الولايات المتحدة الأميركية , التي عكست هذه المجالس والائتلافات سياساتها تجاه سورية سواء ارتبكت أو اعوجت .. تطرفت أو اعتدلت من حيث الولاء السياسي والتمويل المالي والتسليحي وغير ذلك !
أتساءل أولاً , كيف لرموز وشخوص هذه المجالس والائتلافات ممن يسمون أنفسهم معارضين أن يقدموا أنفسهم ممثلين للسوريين وناطقين باسمهم .. وهم على هذه العلنية والفجاجة من الولاءات للخارج المتبدل .. وهم أيضاً على هذه الصورة من التبعية القطيعية الزرائبية التي تكاد تنطق بالفضيحة على رؤوس الأشهاد وتحت شمس في رابعة ظهيرتها ؟
وأتساءل ثانياً , كيف لمشغلي هذه المجالس والائتلافات سواء كانوا أميركيين أو إسرائيليين , ولمقاوليها سواء كانوا أتراكاً أو قطريين أو سعوديين أن يضعوا كل بيضهم في هذه السلل المثقوبة , وأن يراهنوا على هذه الجياد الكسيحة التي تفتقد الشارع والمشروعية والقرار والبرنامج السياسي في بلادها .. اللهم إن كانت تعتبر سورية بلادها ؟؟
ائتلاف الدوحة القطري المولد والسعودي الولاء والأميركي الإدارة والتحكم .. يعلن اليوم قبوله الذهاب إلى جنيف ومن دون شروط مسبقة !!ّ فهل لأن أميركا أخفقت وبانت عورتها على الأرض وفي السماء , أم لأن رموز الائتلاف وشخوصه لا زالوا يتوهمون أنهم معارضون وأنهم يستطيعون خداع السوريين كل الوقت ؟؟