تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عندما يعترف الوزير

على الملأ
الأربعاء 31-7-2013
شعبان أحمد

الخروج من مأزق الفساد الإداري بات مطلباً ملحاً أكثر من أي وقت مضى لكون هذا الخروج سيكون بوابة واسعة جداً لتخطي باقي واجهات الفساد الأخرى...!!

البعض يرى أن الفساد المالي والرشوة أخطر أنواع الفساد....‏

وآخرون ينظرون إلى هذه الأنواع من الفساد على أنها في الدرجة الثانية من حيث الخطورة إذا ما قورنت بالفساد الإداري!! لماذا؟‏

المدافعون عن هذا الرأي يعتقدون أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من شأنه تطبيق القانون، وإغلاق الباب أمام الانتهازيين وضعيفي النفوس لممارسة هواياتهم في الفساد بهدف تحقيق مصالح شخصية ضيقة جداً...‏

هؤلاء لا يهمهم خسارة الاقتصاد أو خزينة الدولة مليارات الليرات السورية بقرار ما من هنا أو بتصرف من هناك...‏

المهم تحقيق مكاسب مهمة على الصعيد الشخصي يرضي بها نفسه المريضة ويرضي صاحب المرض الأكبر الداعم له الذي يمنحه حصانة إفسادية مميزة جداً!!!‏

الأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى... ولكن ماذا لو تجرأ الوزير... أي وزير لفتح ملفات الفساد في وزارته ؟!‏

أعود وأؤكد ليس بالضرورة هنا أن يكون الفساد مالياً... بمعنى... ماذا لو أراد الوزير أو المسؤول معرفة الملفات العالقة منذ سنوات مع ما تحمله من مشكلات تراكمت حتى بات حلها من المستعصيات ؟!‏

ماذا لو أراد أن يعرف حجم القرارات الصادرة والتعاميم والتوجيهات ويقارن مع المنفذ منها ؟!‏

الوزير هنا لا يتجرأ أن يفعل ذلك لأن الصدمة ستكون كبيرة... وحينها إما أن يقوم بما يمليه عليه واجبه بعزل ومحاسبة كل مقصر.... وحينها يعتقد هو بأنه قد يبقى وحيداً في وزارته أو مؤسسته أو سيبقى مع قلة قليلة هي موجودة بالتأكيد في كل وزارة أو مؤسسة.‏

أو أن يلتزم الصمت على مبدأ «الجنة من دون ناس ما بتنداس»‏

أو الخيار الثالث أن هناك من هو أعلى سيقوم على أقل تقدير بما يحول دون تنفيذ ما يجب أن يكون...‏

حينها هل يستطيع أن يختار بين ما هو واجب... وبين ما هو كائن...!!‏

والسؤال: هل هناك من يستطيع تطبيق مبدأ ما هو واجب...؟!!‏

أم الخيار دائماً بما هو «كانن»!!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 شعبان أحمد
شعبان أحمد

القراءات: 761
القراءات: 676
القراءات: 689
القراءات: 678
القراءات: 726
القراءات: 715
القراءات: 702
القراءات: 673
القراءات: 874
القراءات: 732
القراءات: 713
القراءات: 712
القراءات: 763
القراءات: 822
القراءات: 779
القراءات: 614
القراءات: 737
القراءات: 883
القراءات: 640
القراءات: 736
القراءات: 816
القراءات: 907
القراءات: 858
القراءات: 795
القراءات: 1117

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية