تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نحن الرهان

البقعة الساخنة
الأحد 4-1-2015
 ديب علي حسن

لايقف السوريون في طابور الانتظار ليجود عليه اهل الحل والربط كما يدعون في الغرب وعند الاعراب - بتصريح متفائل هنا وهمسة من تحت الطاولة هناك ابدا , فمن خبر اربع سنوات من مقارعة العدوان وتفكيك ادواته ووسائله كلما تجددت ,

ليس بحاجة الى ذلك ولاينتظر على أعتاب احد ما مهما علت قوته ,وزاد طغيانه , وليس العام الجديد ابدا حقلا لقراءة المتغيرات عبر نبوءات المنجمين وما في جعبهم الخاوية الا من الوهم , ولا نستعطف احدا فيما يخص قضايا الوطن والدفاع عنه.‏

دبلوماسيون فرنسيون يصرحون ان العالم ملّ من الازمة السورية , الحرب التي يريدون ان يسموها زورا وظلما وبهتاناً _ ازمة_ وهي حربهم ضد الشعوب ومقدراتهاو طموحاتهاواحلامها , واذا كان العالم كما يدعي هؤلاء قد مل من هذا الوضع , فلماذا لايعترفون انهم وراء هذه المآسي وانه قد حان الوقت للاعتراف بالاخطاء المرتكبة وضرورة العمل من اجل تصحيح ما قاد الى هذه الحال , واذا كان الغرب الممارس لكل اشكال وصنوف النفاق يعترف بالملل الذي اصاب العالم , وهو ليس مللاً بقدر ما هو خوف من زرعهم الذي وزعوه في كل مكان من اجل خوض معاركهم نيابة عنهم.‏

ومع عتبات هذا العام الجديد نتوق كسوريين لان نرى وطننا قد تخلص من دنس الارهاب ومن جرائمه , ونتوق لان نرى من ضاع وتاه في غيه وضلاله ان يعود الى رشده وتحت ظلال العلم العربي السوري , ولكننا لسنا ابدا معنيين بمن يفح بسم زعاف, ويريد ان نكون كرة تتقاذفها دول طالما رعت الارهاب وغذته بالمال والسلاح ولاتعمل الا من اجل مصلحة اسرائيل .‏

رهاننا نحن السوريين , ليس الا على ابناء الشعب وجيشنا الحارس لتخوم الوطن والقابض على الزناد من اجل رسم ملامح الغد فلا قوى اجنبية ولا رهانات مهما تعددت بقادرة على كسر صمود شعب خبر كل انواع العدوان عليه واسقطها , وهو بعجلة للخلاص لكنه ليس مستعداً للاستسلام , ومهما تغيرت وتبدلت اشكال والوان وصنوف من باعوا واشتروا فهم مكشوفون , وعراة لاتنفع معهم مساحيق التجميل ولا طبول الحرب مهما علا صوتها.‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 723
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية