ليس بحاجة الى ذلك ولاينتظر على أعتاب احد ما مهما علت قوته ,وزاد طغيانه , وليس العام الجديد ابدا حقلا لقراءة المتغيرات عبر نبوءات المنجمين وما في جعبهم الخاوية الا من الوهم , ولا نستعطف احدا فيما يخص قضايا الوطن والدفاع عنه.
دبلوماسيون فرنسيون يصرحون ان العالم ملّ من الازمة السورية , الحرب التي يريدون ان يسموها زورا وظلما وبهتاناً _ ازمة_ وهي حربهم ضد الشعوب ومقدراتهاو طموحاتهاواحلامها , واذا كان العالم كما يدعي هؤلاء قد مل من هذا الوضع , فلماذا لايعترفون انهم وراء هذه المآسي وانه قد حان الوقت للاعتراف بالاخطاء المرتكبة وضرورة العمل من اجل تصحيح ما قاد الى هذه الحال , واذا كان الغرب الممارس لكل اشكال وصنوف النفاق يعترف بالملل الذي اصاب العالم , وهو ليس مللاً بقدر ما هو خوف من زرعهم الذي وزعوه في كل مكان من اجل خوض معاركهم نيابة عنهم.
ومع عتبات هذا العام الجديد نتوق كسوريين لان نرى وطننا قد تخلص من دنس الارهاب ومن جرائمه , ونتوق لان نرى من ضاع وتاه في غيه وضلاله ان يعود الى رشده وتحت ظلال العلم العربي السوري , ولكننا لسنا ابدا معنيين بمن يفح بسم زعاف, ويريد ان نكون كرة تتقاذفها دول طالما رعت الارهاب وغذته بالمال والسلاح ولاتعمل الا من اجل مصلحة اسرائيل .
رهاننا نحن السوريين , ليس الا على ابناء الشعب وجيشنا الحارس لتخوم الوطن والقابض على الزناد من اجل رسم ملامح الغد فلا قوى اجنبية ولا رهانات مهما تعددت بقادرة على كسر صمود شعب خبر كل انواع العدوان عليه واسقطها , وهو بعجلة للخلاص لكنه ليس مستعداً للاستسلام , ومهما تغيرت وتبدلت اشكال والوان وصنوف من باعوا واشتروا فهم مكشوفون , وعراة لاتنفع معهم مساحيق التجميل ولا طبول الحرب مهما علا صوتها.
d.hasan09@gmail.com