تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فساد العقلاء

على الملأ
الأحد 4-1-2015
مرشد ملوك

العقلاء فاسدون وكذلك الجهلاء، الأغنياء فاسدون وكذلك الفقراء، والفساد موجود في الدول الكبيرة وكذلك الصغيرة، هو الاتجاه البشري الذي لاتحده حدود، وهو السعي الدائم للحصول على المكاسب المعنوية والمادية بدون عناء، أو الحصول على المكاسب الكبرى بعناء أقل.

اجتثاثه نهائياً من المستحيلات، ودائماً تصنف منظمة الشفافية الدولية الدول حسب درجات قربها من مؤشرات الشفافية وبعدها عن الفساد.‏

ومن كل ذلك تتأتى درجات الخطورة...!!‏

الخطورة عندما يؤمن ويقتنع العقلاء وأصحاب الفكر والمبدعين بالفساد!!، فهؤلاء ما لهم وما له فقد أعطاهم الله النعمة الأكبر التي تغنيهم عن الفساد وغيره، وهم بطبيعة الحال موجودون في المواقع الرسمية والخاصة ويأكلون ويعيشون العيشة الكريمة من نعمة العقل فلماذا الفساد؟!‏

الخطورة الأكبر هنا عندما يتجه عقلاء المجتمع وأصحاب الفكر فيه إلى استثمار الفكر والخبرة في عقلنة الفساد، من خلال تسويق الحجج والبراهين التي يملكونها، على مبدأ أن أعلم الناس بالقوانين والأنظمة هم الأقدر على اختراقها، ويستطيعون استخدام هذه المعرفة بالاتجاه الذي يريدون، وينطلي ذلك على كل أصحاب المعرفة في شتى الاتجاهات العملية.‏

رغم كل المآسي والويلات التي يولدها فساد العقلاء اليوم وفي المستقبل عبر فساد القدوة في المجتمع وقواد الرأي فيه، فأن المأزق الأكبر في انتقاء واختيار الكوادر الوظيفية العاقلة والكفوءة والنزيهة بنفس الوقت، وهذا مأزق إداري كبير لم يتورع أحد أصحاب القرار والسلطة بالشكوى منه وطلب المساعدة المباشرة فيه.‏

مؤدى القول إن الفساد وباء اجتماعي كبير وجائحة مرضية لا تستثني أحداً إلا المحصنين وهم موجودون، والشفاء يحتاج الى مرحلة طويلة من العلاج، لتنظيف البيئة المحيطة من كل الفيروسات الفاسدة التي أزمنت أولاً لدى العقلاء أكثر من الجهلاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد ملوك
مرشد ملوك

القراءات: 786
القراءات: 676
القراءات: 664
القراءات: 725
القراءات: 718
القراءات: 816
القراءات: 741
القراءات: 729
القراءات: 796
القراءات: 858
القراءات: 793
القراءات: 749
القراءات: 757
القراءات: 784
القراءات: 783
القراءات: 800
القراءات: 852
القراءات: 843
القراءات: 900
القراءات: 867
القراءات: 826
القراءات: 800
القراءات: 822
القراءات: 791
القراءات: 843

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية