وقدم أبناء سورية صوراً في الصمود تصل حدود القدسية، وحفلت السنوات الخمس بقصص رسمت معاني الإباء والبطولة، وقدم الرجال والنساء في كل قرية ومدينة أساطير تحكي تاريخ بلد الحضارات ومبعث الرسالات السماوية النقية من دنس الدخلاء أصحاب الفكر الظلامي.
لقد اكتوت محافظات القطر كافة بإجرام لم يسبق للبلاد أن شهدت له مثيلاً عبر التاريخ وسط موجة تيارات لاتؤمن إلا بإلغاء الآخر وشطبه من الوجود، ولكن شعباً تجذّر في أرض صلبة أسقط كل الرهانات وأخذ بفضل انتصارات الجيش العربي السوري يسطر ملامح غد مشرق يعيد سورية أفضل مما كانت.
وطالت يد الإرهاب الآثمة بسمومها أرض الغوطتين وجبال الشيخ وفرقت وحرقت وهدمت وهجرت، وبالمقابل التقت إرادة الشرفاء مع المعنيين في محافظة ريف دمشق فكان الاعمار حيث تم بسط الأمن والاستقرار والشواهد عديدة، ومنها بلدة معلولا ودير عطية من قرى القلمون وغيرها الكثير.
وتبقى المبادرات الوطنية نقاطاً مضيئة والتي انطلقت بداية من الغوطة الشرقية ومن ثم الغوطة الغربية ومن بعدها قرى جبل الشيخ، حيث أخذ شبانها يندفعون بالعشرات إلى مقر المحافظة طالبين الالتحاق بأشاوس وأبطال الجيش العربي السوري لإكمال الانتصار على بقايا الإرهاب الذي عاث خراباً في كل مكان.
شعب يعشق الشهادة لا يمكن لأي قوة ظالمة أن تكسره، وكما هي محافظة ريف دمشق تشهد المبادرة لدعم الجيش العربي السوري، فإن صداها يتردد في كل حدب وصوب أنها سورية أرض الخير والعطاء.