تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«عالبركة..!!»

على الملأ
الأربعاء 8-5-2013
شعبان أحمد

في مجتمعنا يصف الناس بعض فاقدي العقول... أو الذين لايستطيعون تقييم الأمور بشكل صحيح بـ»الأهبل» ويتداولون في جلساتهم عبارة «لاتعتب عليه».. «عالبركة»... إذاً.. هي كلمة تطلق على الأغبياء..

كلامهم وتصرفاتهم لامعنى لها.. وبالتالي جاء مصطلح «لاتعتب»..!!‏‏

في حالة موقف البعض ممن أطلقوا مواقف ممن يسمون معارضة سورية من الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي على أطراف دمشق « وتهليلهم وتكبيرهم» تعبيراً منهم على المباركة بهذا العمل الإرهابي ينطبق عليهم تماماً مصطلح «الأهبل»..!!‏‏

مع فارق بسيط.. أن المواطن الذي تحدثنا عليه في البداية يمكن أن يكون فعلاً عقله مختلاً» مرض».. أما في الحالة الثانية فوضعهم أسوأ من الأول.. كونهم يطلقون مواقف» مجنونة» و»يتمتمون» بكلام وعبارات غير متزنة.. والأنكى من ذلك يوجهونها إلى المجتمع السوري»العاقل».. هذا المجتمع الذي صدّر الأبجدية والحضارة للعالم...‏‏

هنا.. وبغبائهم المستفحل يكشفون ويعرون تفكيرهم الهش.. أمام مجتمع واعٍ أدرك منذ البداية أن ماتتعرض له سورية أبعد بكثير من تفكير وعقل هؤلاء المأجورين..!!‏‏

هؤلاء يريدون أن يقنعوا المجتمع بفكرهم الظلامي البائد..!!‏‏

هؤلاء يريدون أن يحكموا مجتمعاً كسورية؟!!‏‏

فأي عاقل يمكن أن يتصور ذلك.. حتى في الأحلام ؟!أي عاقل يسمح لتفكيره أن يذهب بقبول ترحيب هؤلاء المرتزقة بالعمل العدواني الإسرائيلي لأرض سورية؟!‏‏

وأي مسلم «حق» يقتنع « بالتكبير» لبعض الكفرة المتزامن مع العمل الإسرائيلي؟!‏‏

هل نستطيع أن نطلق على أننا بتنا نعيش في زمن الأوغاد..؟!‏‏

أمثال أردوغان وحمد ومرتزقتهم..؟!‏‏

نعم.. يمكن أن يطلق البعض على هذا الزمان ذلك الوصف لكن بالمقابل تجد آخرين كثراً يعاودون تموضعهم ويصطفون لمواجهة هؤلاء الأوغاد.. وإعادة تشكيل رأي عام يفرق بين الأبيض والأسود...‏‏

هذا الرأي العام الذي بدأت ملامحه بالتشكل على امتداد الوطن العربي أفرزته الأزمة السورية.. هذه الأزمة التي ستكون بداية لنهوض قومي عربي...‏‏

صحيح أن السوريين هم من دفع» الفاتورة» ولكن بالعرف يقال :إن الكبير دائماً يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.. أما بالنسبة للبعض الذين استنفروا « عن حسن نية» وطالبوا سورية بالرد الفوري على العدوان الإسرائيلي فنقول: العاقل هو من يأخذ عدوه إلى حيث يريد.. وليس العكس.. وسورية تعرف ماتريد.. تريد النصر.. لاتريد الحرب.. فالقيادة السورية تفكر بعمق وحرص وحكمة..فالتوازن سيد الموقف في قمة الهرم القيادي السوري التي تواجه أعتى مؤامرة إرهابية عرفها التاريخ وسط صمت عربي رهيب ومريب.. هم»المتآمرون» يريدون إدخال دمشق في دائرة الفعل ورد الفعل.. وهناك ذئاب كثيرة تنتظر إطلاق السهم الأول نحو دمشق..!! من هنا كانت الحكمة السورية...‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 شعبان أحمد
شعبان أحمد

القراءات: 761
القراءات: 676
القراءات: 689
القراءات: 678
القراءات: 726
القراءات: 715
القراءات: 702
القراءات: 673
القراءات: 874
القراءات: 732
القراءات: 713
القراءات: 712
القراءات: 763
القراءات: 822
القراءات: 779
القراءات: 614
القراءات: 737
القراءات: 883
القراءات: 640
القراءات: 736
القراءات: 816
القراءات: 907
القراءات: 858
القراءات: 795
القراءات: 1117

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية