هذه التصريحات تؤكد بشكل واضح وصريح قيام الجماعات التكفيرية وبدعم من قوى الغدر والتآمر باستخدام كل الأسلحة الفتاكة ضد المواطنين الآمنين وعناصر الجيش العربي السوري دون رادع إنساني أو وازع من ضمير, الأمر الذي يشير إلى الإرهاب المنظم لهؤلاء القتلة وبتشجيع ودعم غربي تركي قطري سعودي.
هذه التصريحات أزالت أي غموض أو التباس حول استخدام الأسلحة الكيميائية في خان العسل من قبل الجماعات التكفيرية ووضعت النقاط على الحروف ليتبين السبب الكامن وراء عرقلة تنفيذ طلب سورية من الأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في خان العسل وتحديد الجهة التي استخدمته, وبالتالي فضحت ما كان يخطط له الأعداء لجهة إلصاق التهمة بالجيش العربي وذلك من أجل إيجاد المبررات والذرائع للتدخل في شؤون سورية الداخلية وممارسة المزيد من الضغوط على الشعب السوري لكسر إرادة الصمود ومواجهة المؤامرة.
التصعيد الغربي الأميركي الصهيوني بالتعاون مع العملاء من مشايخ قطر وحكومة العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة وإطلاق الحملات الإعلامية التحريضية وتشويه الحقائق على أرض الواقع كل ذلك فشل في تحقيق ما هو مخطط له, لأن هذه الحملة بنيت على باطل وبتحريض علني من الكيان الصهيوني, الأمر الذي كشف للرأي العام والقوى الصديقة للشعب السوري الأجندة الحقيقية من وراء هذه الحملة الهستيرية ضد سورية وخصوصاً أنها جاءت في وقت بدأت عصاباتهم الإرهابية بإعلان هزيمتها أمام ضربات الجيش العربي السوري الموجعة.
إن تصريحات بونتي التي كشفت زيف ادعاءات الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل وعملائها الغربيين ولاسيما بريطانيا وفرنسا وكشفت أيضا المستور والمضلل للحملة التصعيدية التي شنت ضد سورية بذريعة السلاح الكيماوي، والتي نتوقع أن تتعرض لضغوط من قبل القوى المعادية لتغيير رأيها، إلا أن هذه المواقف أعطت الشعب السوري المزيد من القوة والإرادة للتصدي لمخططات الأعداء التي تستهدف أمنه واستقراره وبالتالي عدم السماح لقوى الغدر والعدوان استنساخ السيناريو العراقي لتدمير سورية مهما بلغت التضحيات.
mohrzali@gmail.com