وكلمتهم مع بعضهم كما اجتمعت بعد قيام الأزمة في سورية ! وتتفضل عليهم سورية بلم الشمل وجعلهم صفاً واحداً في خدمة إسرائيل وضد سورية. أما قضية الحياد فهي للنكتة فقط ، فلا أميركا ادعت يوماً أنها بصدد الوقوف على الحياد بين العرب وإسرائيل ، حتى يوم وليت السلام والصلح بينهم ، ولا العرب عرفوا يوماً أن يجتمعوا على شيء في حرب أو سلام. وهم رغم اجتماعهم شبه الكلي على حصار سورية وإنهاكها ، ها هم " ما شاء الله " بدؤوا يدينون العدوان الإسرائيلي السافر على سورية ؟! بل إنهم أو بعضهم خرج أحياناً عن طوره فاستخدم عبارات شديدة بحق إسرائيل !! مثل حركة حماس "الإخونجية " ورغم حداثة العلاقات " الأمل " بينهما ، فقد ضحت الحركة الجهادية بما تعد به العلاقة الغضة و أدانت!!!. وباقي العرب بين ساكت ينتظر الوحي وبين من قال للعدوان خجولاً : لا. إنه الحياد ..؟!
الحياد الكاذب المنافق المعادي الحقير. يحاصرون سورية ويخضعونها لعقوبات لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً ! ويسلحون الإرهابيين والمخربين القتلة على أراضيها ليقوموا بضرب قواعدها وتخريب دفاعاتها و إضعافها سياسياً و عسكرياً و اقتصادياً، حتى إنهم يتراقصون كالعاهرات تحت أطباق الفرح على تخريب هنا وآخر هناك و كأنها انتصارات لهم، ثم تراهم في قمة النفاق يدعون الحياد !!؟؟ و الغرابة كل الغرابة في سورية ...فينا نحن السوريين ! كيف نعرف أن نقاتل لأجل كل العرب حتى الكويت "العظمى" ولا نعرف أن نقاتل دفاعاً عن أرضنا ؟! عن سورية ...كيف ؟!... هذا زمن للقتال ولا يقبل خلاف ذلك ،، إلا إن كنا نصدق فعلاً كذبة الحياد الأميركي ، لنلدغ من الجحر مئة ألف مرة ! أو كنا لا نرى تعاسة الإدارة الأميركية الراهنة ، وإني لآسف مرات أنني يوماً قيمت بتفاؤل قدوم " أوباما " إلى الحكم. و أظنه من أعجز الرؤساء الأميركيين و أبعدهم عن الحكمة ، وسيكون من أخطاء السياسة السورية التي لا تغتفر أن تعلق آمالاً على الساسة الأميركية ابتداء من زيارة كيري الراهنة لموسكو و ليس انتهاء باللقاء المنتظر بين بوتين و اوباما.
وآخر ما حرر في طبعات الساسة الأميركية أن مجموعة من الكونغرس تعد قانوناً يسمح بتسليح المعارضة السورية. لدي سؤال يستطيع أحد أعضاء الكونغرس من قراء صحيفتنا أن يسأله :
ماالاحتياطات التي ستتخذ لمنع الفصيل المعارض الذي يتم تسليحه من استخدامه للدفاع عن سورية و ليس للحرب عليها ؟
As.abboud@gmail.com