غير أن السيد الوزير بدد هذه الظنون واتخذ إجراءات عملية مباشرة حتى إننا يمكن أن نصفها بالإجراءات الجدية التي بدأت بوادرها تظهر على الأرض لوقف الارتفاع المتزايد في أسعار بعض السلع الأساسية.
بمعنى أدق نقول:إن وزارة الاقتصاد والتجارة تبدو هذه الأيام جدية أكثر من أي وقت مضى لجهة التعامل مع الأسواق وانفلات الأسعار, حيث أصدرت ثلاثة قرارات أوقفت بموجبها وحتى إشعار آخر تصدير البيض والبطاطا والبصل.
وعملياً هذه المواد الثلاث كانت (وأعتقد أنها لا تزال) أسعارها تحلق عالياً حتى وصل سعر صحن البيض إلى 170 ليرة وسعر كيلو البطاطا إلى 35 ليرة.
ومن المفروض أن يثمر هذا الإجراء عن تأمين هذه المواد للمواطن بالسعر المناسب خلال شهر رمضان على الأقل,حتى إن الوزارة وعلى لسان مدير حماية المستهلك تتابع واقع مادتي اللحمة وزيت الزيتون لإمكانية دراسة ترشيدهما وفق واقع السوق في إشارة واضحة إلى أن إجراءات مماثلة للإجراءات السابقة يمكن أن تتخذ قريباً جداً ما يؤكد أن الوزارة فعلاً جادة في تخفيف الأعباء عن المواطنين الذين يتمنون لمس الآثار الإيجابية سريعاً.