تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دعونا نستثمر ما لدينا

حديث الناس
الثلاثاء 19-11-2013
بشار الحجلي

نجحت ورشة العمل التي أقامها برنامج التحديث والتطوير الصناعي في سورية بالتعاون مع وزارة الصناعة في نقل الحديث عن واقع الصناعة السورية في ظل ما لحق بها من أضرار جسيمة

من كواليس التمنيات الضيقة إلى حيز النقاش المسؤول الذي يقود إلى التفكير الجدّي ليس لتوصيف ما يجري فقط بل العمل ميدانياً والسير خطوات جادة نحو حلول منطقية تترجم الحاجة إلى التكاتف وتقديم المقترحات التي تبعدنا عن توصيف حالة القطاع الصناعي الراهنة إلى ما هو أهم والمتمثل في البدء بإعادة إعمار ما خلفته الأعمال الإرهابية وأدواتها الرخيصة المأجورة من خراب ودمار في جسد هذا القطاع، الأمر الذي يعكس إرادة السوريين في صنع انتصارهم والاحتفال فيه.‏‏

الورشة تحدثت عن برنامج واضح لإعادة الاعمار وتأهيل المنشآت الصناعية المتضررة، وزادت على ذلك بتقديم وثيقة تأهيل وتحديث الصناعة السورية للمرحلة الراهنة وما بعد الأزمة بخبرات وطنية، وهنا بنظرنا بيت القصيد، فسورية التي خاضت معركة صمودها بإرادة شعبها تملك بالضرورة مقومات الفعل الحضاري الذي يكرس معادلات العطاء والتميّز لدى هذا الشعب العظيم خاصة أن الكفاءات والخبرات السورية تمكنت ممن صقل قدراتها وبدأت تتفوق من حيث المبادرة على ما أفرزته الأزمة من تداعيات وهناك الكثير من المبادرات التي تنتظر من يمدّ لها اليد لتفصح عن ذاتها وتعطي حلولاً منطقية تساهم في عملية البناء التي يستعد لها السوريون بخطوات تواكب الإعلان عن انتصارهم الكبير على القوى الظلامية والتكفيرية التي أرادت الشر والدمار لبلدنا.‏‏

بالتأكيد نحن مع وجهة نظر وزارة الصناعة التي أكدت في تلك الورشة على ضرورة ملاءمة مقترحات البرنامج لمرحلة ما بعد الأزمة مع رؤية الحكومة لهذه المرحلة وإعادة الاعمار، وفي ذات الوقت فإن السواد الأعظم من الناس يتعاطفون مع هذه الرؤية, لكن معظمهم يؤكد ضرورة السرعة في الانجاز وعدم التسرع خاصة مع وجود معلومات دقيقة ترصد حجم الأذى الكبير الذي لحق بالمنشآت الصناعية الواقعة في مناطق الاستهداف والتي زادت خسائرها على 330 مليار ليرة حصة القطاع العام منها 100 مليار.‏‏

المشاركون في الورشة طرحوا جملة من الإجراءات الفورية لإعادة تأهيل الصناعة منها إحداث مجلس تنمية صناعية يضم الوزراء المعنيين بالشأن الصناعي وصندوق وطني لإعادة إعمار وتشغيل المنشآت الصناعية، لكن الأهم أن يتصدى لهذا العمل فريق وطني يعرف كيف يستثمر طاقاتنا المتاحة ويستفيد من خبراتنا الوطنية ومن الكفاءات المعطلة التي تنتظر الفرصة لتكشف عن قدراتها .. فهل نفعل؟‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  بشار الحجلي
بشار الحجلي

القراءات: 689
القراءات: 718
القراءات: 708
القراءات: 662
القراءات: 737
القراءات: 660
القراءات: 671
القراءات: 724
القراءات: 711
القراءات: 721
القراءات: 702
القراءات: 757
القراءات: 770
القراءات: 710
القراءات: 768
القراءات: 696
القراءات: 725
القراءات: 757
القراءات: 765
القراءات: 754
القراءات: 800
القراءات: 775
القراءات: 779
القراءات: 846
القراءات: 840

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية