وتصويت مجلس العموم البريطاني ضدها، وهل درست هذه الإدارة ومن يحرضها معاني ودلالات التردد الفرنسي والمناورة لبعض البلدان التي لاتزال تلمح لامكانية اتباع واشنطن في خططها الجديدة.
ربما تدرك الولايات المتحدة وإدارتها كل هذه الحقائق ولكن يبدو أن أصحاب الرؤوس الحامية الذين ورطوا أميركا في عهد بوش في مستنقع العراق وأفغانستان لازالوا يعيشون في أروقة البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون والسي اي ايه وأنهم لا يستطيعون رؤية الأمن والاستقرار يخيمان فوق منطقة الشرق الأوسط وأن همهم الوحيد هو إشعال الحروب ونشر الفوضى الخلاقة والفتن الطائفية والأهلية وجلب شركات المرتزقة وبلاك ووتر القاتلة وأخواتها إلى ربوع بلدان هذه المنطقة لتحقيق أهدافهم وغاياتهم العدوانية وارتباطاً بعمى الرؤية التي يتمتع بها هؤلاء المحافظين ذوو التوجهات العدوانية والحربية فإن وزير خارجية أميركا لم يتمكن بعد أيام من حملات الضخ الإعلامي والتهويل إلا وأن يظهر بجملة من الأكاذيب الجديدة لتسويق حرب إدارته التي يخطط لها أوباما ضد سورية دون أي اعتبار لتحقيق دولي لم تظهر نتائجه بعد ودون أي إنصات لأصوات ترفض هذا العدوان هنا وهناك.
ولأن إدارة أوباما تدرك كل هذه الحقائق فإنها في الوقت نفسه تترك الباب مفتوحاً للحلول السلمية ولمؤتمر جنيف وتتحدث عن ضربة «محدودة» ربما لأنها تدرك أساساً أن الفشل سيكون عنوان حملتها القادمة.