وبأن قلبه الرقيق انفطر لرؤية مقاطع الفيديو التي زودته بها مخابراته كما انفطر قلب سلفه عند أبواب العراق فقتل وهجر الملايين من شعبه .. إلا أن الرجل , وبزلة لسان أو بغيرها , لم يخف أسباب تردده ومماطلته باتخاذ قرار العدوان عندما تحدث عن خشيته من اثنين فقط .. أمن إسرائيل وتدفقات النفط !!
ولأن فائض " الأخلاق " والرقة الإنسانية دفعا أوباما إلى التهديد بالعدوان وحشد الأساطيل قبل بدء فريق التحقيق الأممي تحقيقاته في سورية وقبل نتائج تحليل العينات والقرائن , فإن فائض العجز والإحساس الضمني بالهزيمة وتواري الحلفاء والخشية من تدحرج العدوان " المحدود " إلى حرب مفتوحة الآفاق دفعه للجوء إلى الكونغرس ؟
وسواء أضاء الكونغرس الضوء الأخضر أو الأحمر لمشروع العدوان , وسواء تعززت نذر الحرب أو تلاشت , فقد أعلن الرئيس أوباما أمس , بالمواربة أو التلميح , ... بدء رحلة الانكفاء الأميركي التاريخي , والنزول المتدرج .. ليس عن الشجرة العالية التي صعد إليها , بل عن ظهر العالم !!