وهذه الحالة ظهرت في استخدام ذريعة استخدام الأسلحة الكيماوية واتهام الجيش العربي بذلك رغم يقينها أن سورية لا تملك أسلحة كيماوية، وتخلصت منها، وبالتالي الإصرار على فبركة الأخبار الكاذبة بهذا الشأن يعبر عن حالة الفشل والإحباط والإفلاس لهذه الدول المتآمرة.
الدول المتآمرة على سورية زودت تنظيم داعش الإرهابي والحزب التركستاني الإرهابي بأجهزة حديثة استطاعوا من خلالها إنتاج السلاح الكيماوي وذلك في حزيران الماضي وفي مقدمة هذه الدول التي قدمت هذه التقنيات الحديثة الولايات المتحدة الأميركية الأمر الذي يشير إلى أن المتآمرين على سورية ما زالوا يراهنون على ذريعة الكيماوي التي باتت مكشوفة للعالم، وذلك في محاولة للتدخل في شؤون سورية بهدف دعم التنظيمات الإرهابية وإطالة أمد الحرب على الشعب السوري.
المتآمرين لم يكتفوا بإرسال التقنيات الحديثة لإنتاج السلاح الكيماوي وإنما أرسلوا خبراء من بلجيكا من أجل تزويد القذائف الصاروخية التي يطلقها الإرهابيون من جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية على المدنيين وعلى الجيش العربي السوري الأمر الذي يؤكد دعمهم للإرهاب بكل الوسائل عبر فبركة الأخبار الكاذبة والمضللة وبالتعاون مع ما تسمى منظمة الخوذ البيضاء التي نقلت هذه الأسلحة الكيماوية من منطقة إنتاجها إلى ريف حماه الشمالي عبر سيارات إسعاف لتضليل العالم، ومن المعروف للعالم أجمع أن هذه المنظمة الارهابية مسؤولة عن إخراج مسرحيات استخدام الكيماوي وإلصاق التهمة بالجيش العربي السوري وهي أيضاً من تلقت ملايين الدولارات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً.
بالمحصلة فإننا نقول إن ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية ونظام اردوغان الاخواني والدول التي تخضع للهيمنة الأميركية وتشترك في التأمر على الشعب السوري لن يحقق لهؤلاء أوهامهم لأن ذرائعهم وخاصة السلاح الكيماوي باتت مكشوفة للعالم أجمع، وكذلك لأن الشعب السوري وجيشه البطل وقيادته الحكيمة مصممون أكثر من أي وقت مضى على تطهير إدلب وكل شبر من أرض سورية الحبيبة دنسها الإرهابيون والغزاة والمحتلون وإفشال مخططات الأعداء مهما استخدموا من الذرائع المضللة ومهما بلغت التضحيات.
mohrzali@gmail.com