ومن ثم يعمل على استغلالها باسم القوة التي يمثلها لإدارة الخراب الذي زرعه بكل مكان في العالم ولاسيما هذه المنطقة المسماة الوطن العربي، فما يجري في ليبيا ليس إلا مثالاً صغيراً عن كل مكان، ليبيا التي حولها إلى قطع جغرافية تتصارع فيما بينها ويدير هو الصراع، لكن مع الحرص على ألا يصل إلى مناطق نفوذه حيث البترول والثروات
أليس هذا نفاقاً وعملاً يجب أن يقف العالم كله ضده ويرفع الصوت لوقف جنون وطغيان الغرب المدعوم أميركيا؟...والموقف ذاته يتخذه الغرب ضد سورية التي تحارب الإرهاب العابر للقارات والمدعوم من الغرب نفسه...يقف الغرب بصف كل ما يعرقل الحرب على الإرهاب، ويتخذ من المنصات الأممية وسيلة للهجوم على سورية تحت ذرائع شتى ومسميات أطلقها هو وصدقها، وبالوقت نفسه لا يرى معاناة آلاف السوريين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة وتمنع عودتهم إلى الوطن
بل تقف ضد وصول المساعدات الإنسانية لهم وتدعم المجموعات الإرهابية التي تنشط في مناطق الاحتلال الأميركي...
ومن ثم يأتي من يتحدث عن السلام ويتباكى من على منصات التضليل على الإنسانية...حان الوقت للعالم أن يقف ضد إدارات الخراب هذه وإلا فالنار لن تترك مكاناً إلا وستصله...