الفوضى لايمكن لها الا أن تدخل البلاد في حالة من الانهيار، صحيح أنه آني، لكن لانعرف بعد الى أين سيؤدي... خاصة وأن نتائج ايجابية لم نلمسها في أي من الدول العربية التي غابت في لجة اضطرابات لن تخرج منها قريبا.. بل تذهب الى مزيد من الفوضى والاصوات والمطالب المتنافرة...
مطالب أصبحت مطية لجهات خارجية لكي تصل إلينا بسهولة...وكأنما تلك الاصوات الجماعية العربية، انما اخذت في اتجاه مغاير لما يفترض أن تذهب اليه.. فبدلاً من أن تصب في خدمة بلادها..هاهي تخدم مصالح الغربي وتعينه وصياً علينا.. ناسية كل النماذج الاستعمارية القديمة وما مررنا به.. مطالبة بنموذج أكثر حداثة يتخذ من كل الاشكال التكنولوجية وسائل مساعدة للسيطرة علينا..
تطل ذكرى النكبة.. ونحن أكثر تمزقاً.. ونحن غارقون في نكباتنا العربية الخاصة.. وكأنها خطة لخلق بلبلة لايعرف المواطن أين الاولوية فيها..
فيما مضى كانت قضية فلسطين تأخذ دور البطولة.. هاهي تتراجع الى الوراء حتى في يوم ذكراها... وكأن كل ما يحدث ونعيشه في منطقتنا العربية..كل هذا التشتت والعنف.. انما أحد أسبابه صرف الانتباه عن القضية الرئيسية...
لكن إرادة الشعوب التي يراهنون عليها لاشك انها تمتلك وعيا أكبر من ان تنجر لخدمة مصالحهم، ولن تضيعه وتشتته تلك التحليلات والتدخلات الغربية، وسترفضها وترفض الانجرار وراءها.
soadzz@yahoo.com