حاليا بدأ يطغى عليها الهم السياسي.. ومع مرور الاسابيع.. اختلف التعاطي مع الحدث.. تطور تعاطي السوريين وبتنا نرى شتى الاتجاهات والتحليلات التي لاهم لها سوى حماية سورية من اي أذى..
الأزمة فرضت نفسها رغما عنا.. شئنا ام أبينا تحاصرنا، وتضعنا في وسطها.. دون أن تترك لنا فرصة للافلات..ولكن ما الذي تبدل..؟
هناك معطيا ت فكرية بدأ ت تفرض نفسها في التعاطي مع الحدث، بدءاً من تلك الامسيات التي ابتعدت عن أحادية الفكر والرؤية.. وبدت قادرة سريعا على استيعاب نقيضها..
توسعت الرؤية وأصبح لكل رأيه المختلف عن الآخر.. حتى ضمن الاسرة الواحدة.. بتنا نتعرف على نوع جديد من الاحاديث.. تقبل رأي الطرف الآخر طالما انه قابل للحوار ولنبذ التفكير المعيق للحياة الجمعية السورية، تلك الحياة التي اعتدنا على نبضها وعلى ألوانها المتعددة..
صحيح انها حالة جديدة فرضتها معطيات مزعجة لكن هاهم السوريون يلملمون أنفسهم سريعا.. ويتعاملون مع الازمة وكأنهم يعيشونها منذ دهر..
المتابع لهذا النبض السوري الجديد يدرك أن الذهنية السورية ذكية وديناميكية قادرة على احتواء الخلاف مهما كان عميقاً.. وتحويله الى حراك فكري مميز يعطي نكهة جديدة للحياة الثقافية ويبعدها عن شبح الجمود الذي تعيشه..
soadzz@yahoo.com