فيما تظهر تصريحات مجلس الدوحة الى استمرار الدعوات الى استمرار استخدام السلاح باعتبارها تمثل الحالة الاكثر فجورا في رفض أي شكل من اشكال الحوار ، ولا ترضى بأي حل سياسي مما يعكس بواطن ادعاءاتها في التحريض على المواجهات المسلحة والتوسع في عمليات القتل والتخريب في سورية .
الابراهيمي الذي مدد زيارته الى سورية، حمل في ملفاته المشروع الاصلاحي السوري الذي يوافق على الحوار كحل سياسي للازمة مع الحفاظ على سيادة الدولة على كامل اراضيها ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد .
الموقف السوري واضح بالنسبة للاخضر الابراهيمي، أما مواقف دعاة القتل والتخريب فانها وحدها المشوبة بالكثير من الغموض والرفض ، الامر الذي قد يعقد من مهمة الابراهيمي مستقبلا فالمطلوب من المبعوث الدولي العمل على تنفيذ بنود وثيقة جنيف التي تحظى بموافقة ودعم دوليين ، فيما ما زالت بعض الدول ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي والتمويل المالي للمسلحين والعصابات المسلحة عبر وكلائها في المنطقة مثل تركيا او السعودية وقطر وغيرها .
وفيما يتابع الاخضر الابراهيمي مهمته البالغة الصعوبة فان عمليات المجموعات المسلحة تسعى للامتداد الى اكثر من منطقة ، مدعومة باّليّة اعلامية ونفسية ما زالت تستهين بعقول المشاهدين وافكارهم من خلال عمليات الكذب والتحريض المرافقة لكل زيارة مسؤول اممي الى سورية وارتكاب المزيد من المجازر وممارسة ابشع اشكال التحريض المرتكزة الى الاستهانة بعقول الناس واستخدام التحريض بكل اشكاله اسلوبا في تاجيج الخلاف في سورية .
وامام هذا الواقع والمشهد الشديد الوضوح فإن مهمة الابراهيمي لن تكتمل ما لم يقم بتقديم الصورة الكاملة للمشهد السوري بكل تفاصيلها ، لا ان يقع تحت عوامل ضغط تحمل المسؤولية للجانب الرسمي وتتناسى العمليات الارهابية الموصوفة وعمليات تجنيد الغرباء المدربين على القتل والتمثيل ، وهنا فقط تكون نقطة البداية للدخول في طريق الحل الصحيح .