تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنكم لمهزومون..!!

الصفحة الاولى
الخميس 21-6-2012
اسماعيل جرادات

لقد بات واضحاً ومنذ اليوم الأول للمؤامرة الكونية على بلدنا سورية، ان ما يجري فوق ارضنا ليس امراً عادياً، ولا يمكن ان نضعه تحت بند الحراك الذي يهدف الى الاصلاح، لاسيما اذا ما علمنا ان سورية وحكومتها الوطنية تسير بالعملية الاصلاحية

منذ عقد من الزمن، وهذا يعني ان اهداف المؤامرة تتجاوز كل ذلك الى زعزعة حالة الامن والامان اللذين يتمتع بهما شعبنا على مدى اكثر من اربعة عقود، ناهيك بالمواقف الثابتة والمبدئية للسياسة السورية التي تضع في سلم اولوياتها تحرير الارض المحتلة في فلسطين والجولان وطرد الغزاة الصهاينة منهما، وهذا ما يزعج الذين يسمون انفسهم بـ(أصحاب الرؤوس الحامية) التي تدافع عن امن اسرائيل واصحاب هذه الرؤوس من الاميركان والغرب المتصهينين وعربان الخليج الذين باعوا انفسهم للشيطان وحكومة اردوغان التي بات الجميع يطلق عليها على انها مسمار جحا الاميركي في المنطقة.‏

طبعاً هم ليسوا اصحاب رؤوس حامية بل رؤوس محطمة امام صخرة الصمود السوري، حتى بتنا نرى بأم العين حالة التآكل الحاصل في القوة الاميركية ونظامها العالمي الجديد، ولم تعد تلك القوة القطب الاوحد في هذا الكون، حيث ظهرت قوى اكثر قوة من تلك القوة تتمثل في قوة الشعب السوري الذي واجه ويواجه اميركا ومعها الصهيونية العالمية ومن لف لفهم من العربان والغرب والاتراك، ناهيك عن مواقف وقوة الدولتين الصديقتين روسيا والصين اللتين تقفان الى جانب حق الشعب السوري في تقرير مصيره لوحده بعيداً عن اية تدخلات خارجية.‏

نعود لنقول: ان حجم التآمر الدولي والاقليمي والغربي والعربي يريد ان يجعل من بلدنا ساحة حرب لتلك الاطراف ظناً منها انها تستطيع حرف شعبنا وقيادته عن مواقفه الثابتة والمبدئية تجاه القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين التي قدم من اجلها ابناء سورية التضحيات الجسام كي يستعيد اهلها حقهم في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيد السيد الرئيس بشار الأسد خلال استقبال سيادته لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة- ان فلسطين وقضيتها كانت وستبقى بوصلة الشعب السوري مهما اشتدت ضراوة استهداف سورية والضغوط التي تمارس عليها لحرفها عن القضية الاساسية وهي فلسطين.‏

هذا الموقف المبدئي والثابت لا يرضي اولئك المنخرطين في المؤامرة على سورية وشعبها، الامر الذي يدفعهم لإدخال المزيد من الارهابيين التكفيريين السلفيين ومن دول متعددة الى ارضنا السورية الغالية، هذا بالاضافة لمحاولات تهريب المزيد من الاسلحة ومن كافة الانواع لهؤلاء الارهابيين القتلة، وضخ المزيد من المليارات من الدولارات لهؤلاء المجرمين، ظناً منهم انهم يستطيعون من خلال ادواتهم الارهابية اركاع الشعب السوري المتماسك والداعم لقيادته وجيشه العربي السوري البطل، رغم كل ذلك الضخ الاعلامي الذي يسير جنباً الى جنب لدعم العمليات الارهابية بحق المدنيين الآمنين رغم كل ذلك لن ينالوا من صمود شعبنا المؤمن بأن كل حبة تراب من ارض سورية هي اغلى من كل عروشهم واموالهم ونفطهم، هذه العروش التي باتت قاب قوسين او ادنى من التهاوي امام الملحمة البطولية التي يخوضها جيشنا العربي السوري وهو يلاحق المجموعات الارهابية في اوكارها.‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 802
القراءات: 802
القراءات: 766
القراءات: 834
القراءات: 833
القراءات: 792
القراءات: 862
القراءات: 835
القراءات: 812
القراءات: 833
القراءات: 867
القراءات: 846
القراءات: 848
القراءات: 781
القراءات: 861
القراءات: 939
القراءات: 902
القراءات: 894
القراءات: 926
القراءات: 1043
القراءات: 919
القراءات: 859
القراءات: 878
القراءات: 910
القراءات: 975

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية