والتي عبرت عن نبض الشارع السوري وطموحاته في حل أزماته داخلياً من دون تدخل خارجي وبناء سورية المتعددة بسواعد أبنائها المخلصين وبما يحقق مصالحهم لا كما يخطط لهم في الغرف السوداء وبما يناسب مصالح الدول الاستعمارية التي تسعى جاهدة لإضعاف وإفقار الشعوب ونهب خيراتها.
الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن أثلج قلوب السوريين وشكل انتصارا للحق والقوى الرافضة للهيمنة الغربية والأميركية ورداً على محاولات فرض شروط وإملاءات على الشعب السوري التي من شأنها المس بكرامته وسيادته ووحدة أراضيه كما شكل صفعة قوية لأصحاب التوسلات للتدخل بشأن دول عربية ذات سيادة ومنهم وزير خارجية قطر حمد بن جاسم وأمين الجامعة العربية اللذين نصبا نفسيهما متحدثين باسم الشعب السوري دون أي اعتبار لإرادة السوريين ووضع مستقبل سورية بيد الدول الاستعمارية دون خجل أو وازع من ضمير الأمر الذي أثار غضب الشارع السوري والذي وجد في الفيتو الروسي إنصافاً لطموحاته.
مواقف الاصدقاء الروس والصينيين التي أعادت للعالم التوازن المفقود ووضعت حداً للهيمنة الاميركية والاوروبية وسياسة القطب الواحد التي لم تقدم للعالم سوى الكوارث والحروب لشعوب العالم وكان العرب أول ضحاياها، هذه المواقف أصابت المخطط العدواني تجاه سورية في مقتل الامر الذي دفع مسؤولي الدول الاستعمارية لإطلاق تصريحات هستيرية وإعطاء الأوامر لأفراد العصابات الإرهابية بسفك المزيد من الدم السوري مايؤكد ان الذرائع التي يسوقونها ليست سوى حجج واهية لنسف استقرار سورية والنيل من دورها في المنطقة.
الشعب السوري بفعالياته المختلفة يوجه الشكر لروسيا والصين وجميع الاصدقاء في العالم الذين انتصروا للحق وهو مصمم على إفشال جميع المؤامرات وقطع أصابع من يلعب بأمنه الوطني من خليجيين وأميركيين وصهاينة وسوف ينتصر الحق السوري على باطل دعاة الفتنة ومفتي الناتو وأبواقهم الإعلامية والتحريضية.
mohrzali@gmail.com