وفق أسس السيادة والاستقلال وحرية القرار، بعد كل ذلك بات جليّاً أن أي أعمال أخرى خارج نطاق ذلك هدفها دمار مقومات الدولة، واستجلاب الأجنبي بأي شكل من الأشكال.
سنتان مرتا على عمر الأزمة التي تعيشها سورية، وهي تعاني من المحاولات الخارجية لاسقاط الحكومة فيها لكونها تشكل عقبة في وجه المشروع الغربي الاميركي الاسرائيلي في المنطقة، وما تقوم به المجموعات الارهابية من أعمال تخريبية تطول البنى التحتية، وأعمدة الاقتصاد الوطني من نفط وغاز ومؤسسات خدمية ومصانع، ليست إلا دليلاً على أن الهدف الأول والأخير للمؤامرة هو إنهاك الاقتصاد الوطني، وصولاً إلى إركاع الشعب السوري، الذي وقف في وجه المؤامرة منذ البداية.
سباق مع الزمن تقوم به المجموعات الارهابية، وأطراف التآمر الخارجي، لنسف جميع الجهود التي تقوم بها الحكومة من تحضير الأرضية المناسبة للحوار الوطني، ليصار لاحقاً إلى التوصل إلى تقريب وجهات النظر وصولاً إلى حل يكون كفيلاً بلمّ شمل السوريين في مختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والعمل على بلسمة الجراح، والحفاظ على سورية قوية ممانعة، عصية على أي تدخل خارجي.
انطلقت عجلة التشاورات في العديد من المحافظات، والهدف الوصول إلى طاولة الحوار الجامعة لكل آراء السوريين، طاولة يترقب انعقادها كل مواطن شريف حريص على أن تنتهي الأزمة، بخروج سورية معافاة قوية كما كانت.
Mon_eid@hotmail.com