سؤال مطروح, متروكة الإجابة عليه لما يحمله أعضاء المجلس من قضايا ومشكلات حملوها لهم ناخبوهم في المدن والمناطق والنواحي.. وباعتقادنا إن هذه القضايا تتمحور حول مسائل على غاية من الأهمية, وخاصة أنها تتعلق بقضايا خدمية وحياتية.
وربما يشهد المجلس حوارات ومداولات ساخنة في مسألة إعادة توزيع الدعم على المشتقات النفطية, وزيادة أسعار العديد من المواد الاستهلاكية التي ترتبط أسعارها بزيادة سعر »المازوت«, خاصة أن الرؤية أو لنقل »السلة« التي أعلن عنها تحت القبة لم تكتمل حتى الآن.
هذه »السلة« التي نعتقد أنها ستأخذ بعين الاعتبار قضية الإنتاج الزراعي وتكاليفه, لأن الحكومة قد درست المشكلة من أبعادها كافة, ونعتقد جازمين أن إجراءات كثيرة ستصدر لاحقاً في إطار هذه السلة, التي ستحد من »حالة« الغلاء من جهة, ومشكلات الفلاحين من جهة ثانية.
إن إجراءات الحكومة التي صدرت والتي ستصدر ستأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات والمداولات التي ستتم تحت قبة المجلس, ولاسيما إن حضرت الحكومة هذه الجلسات أم لم تحضر.
نعود لنقول:
إن الدورة الحالية لمجلس الشعب ستشهد مداولات ساخنة, ستتناول هذه المداولات مختلف القضايا التي تهم الناس في مناطق سكناهم, خاصة تلك المناطق التي تفتقر للكثير من الخدمات, هذا بالإضافة إلى تشكيل لجان لدراسة بعض القضايا الشائكة التي تحتاج لمثل هذه اللجان.
كما أن الدورة الحالية ستشهد أيضاً العديد من المراسيم الاشتراعية المحالة من السيد رئيس الجمهورية لدراستها ومناقشتها كي تصدر مكتملة من كافة الجوانب التشريعية والقانونية, بحيث تكون صالحة ليس للمرحلة التي نعيش إنما لمراحل طويلة, وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن لدى مجلس الشعب طاقات وقدرات علمية ومعرفية عالية المستوى وبكافة الاختصاصات, ولاسيما القانونية منها.
ونعتقد أن هذه الدورة ستتميز عن غيرها من الدورات خاصة في مجال التعاون والتنسيق بين السلطتين, وإن كان هذا التعاون قائماً في السابق, لكن كما قلنا المرحلة التي نعيشها تتطلب تضافر كل الجهود من أجل إنجاح الإجراءات المتخذة, بغية تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة, يساهم فيها جميع أبناء الوطن, كل في مجال عمله, والتعاون والتنسيق, بل لنقل التكامل بين السلطتين يحقق ذلك, وإن كانت هناك نقاشات ومداولات تطول السلطة التنفيذية, لكن ذلك لا يلغي التعاون والتنسيق القائم بينهما.
esmal-sy@yahoo.com