وقد شهد مؤتمر دافوس في شرم الشيخ اعتراضات من بعض الاطراف العربية على ما جاء في خطاب بوش أمام الكنيست بما في ذلك الرئيس محمود عباس الذي قال لبوش ان كلامه أغضب الفلسطينيين وطالبه بحد أدنى من الحيادية بما يليق براع مفترض للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي باتت أشبه بطبخة حصى لا تنضج أبدا .
يأتي ذلك في وقت تتسرب معلومات نقلت على لسان الرئيس عباس وأشار اليها بوضوح عضو الكنيست الاسرائيلي يوسي بيلين بأن عباس يفكر جديا بالاستقالة في غضون أشهر معدودة في حال ظلت المفاوضات مع اسرائيل عقيمة بهذا الشكل, بينما تحدثت مصادر اسرائيلية عن ضغوط داخلية يواجهها رئيس السلطة الفلسطينية للتوقف عن المفاوضات وسحب موافقته على مشروع الدولتين وحل السلطة الفلسطينية وقلب الطاولة على إسرائيل واتفاق أوسلو خاصة بعد خيبة الأمل الكبيرة من بوش وايهود اولمرت ومجمل المفاوضات التي جرت قبل وبعد مؤتمر أنابوليس. وذهب الكاتب الإسرائيلي عكيفا إلدار الى القول بأن بوش ورط الفلسطينيين في طروحاته بشأن حل الدولتين وربط ذلك بسقف محدد هو نهاية ولايته مع اداركه المسبق بأن كل ذلك مجرد مناورة وربما مؤامرة نسجها مع شريكه اولمرت لن ينتج عنها شيء في نهاية المطاف .
كلمات الحاخام بوش وأفعال شريكه أولمرت المشلول تجاه عملية السلام ولكن الفعال حيال الاستيطان والعدوان, لعلها توقظ الواهمين بتحقيق السلام مع هذا الثنائي المخاتل .