تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شفافية المسؤول..!!

حديث الناس
الأربعاء 21/5/2008
اسماعيل جرادات

حديث وزير المالية أمام مجلس الشعب يستحق الوقوف عنده وخاصة أنه تميز بتقديم رؤية واضحة ليس لعمل وزارة المالية وحسب,إنما لأغلبية وزارات الدولة,كون المالية معنية بشكل مباشر بتمويل موازنات تلك الوزارات..

هذه الرؤىة التي تركزت على آلية تمويل الخزينة ربما يجهلها الكثير منا وإن كنا متابعين لهذا الجانب,و قد تركزت عملية التمويل هذه على أسلوب جباية الضرائب والرسوم,وفضل الوزير تمويل عجز الموازنة من خلال سندات الخزينة.‏

طبعاً لن نشير الى الأرقام التي أشار اليها في مجال الاستثمارات النفطية أو الاقتصادية لأنها أرقام متواضعة قياساً مع ما كنا ننتجه من نفط قبل سنوات,وما كانت تحققه المؤسسات الاقتصادية من أرباح.‏

ونشير هنا الى أن شفافية المسؤول عندما ترتبط بذكر الأرقام هي شفافية مسؤولة,وهي بالتالي تعبر عن رؤية صحيحة وواضحة لآلية عمل, يفترض بهذه الآلية أن تكون معبرة عن الجهود المبذولة ليس من الوزير وحسب,إنما من كامل الجهاز الذي يعمل على تنفيذ هذه الآلية, والطموح هنا هو أن تنتقل المالية الى أتمتة أعمالها بشك كامل,بحيث لا يكون هناك أي احتكاك بين المواطن والموظف,لأن في عملية الاحتكاك هذه جوانب سلبية تكون منعكساتها على العمل بشكل كامل,ومن ثم على وضع الايرادات التي تتم جبايتها من قبل العاملين...‏

بطبيعة الحال مهمة وزارة المالية ووزيرها ليست بالسهلة إنها مهمة صعبة وشاقة,كونها تتعلق بمسألة تأمين الايرادات اللازمة للخزينة من جهة,وتأمينها للموازنة العامة للدولة من جهة ثانية,وهذه المهمة تتطلب جهداً اضافياً ليس من العاملين في هذا الجهاز إنما من كافة الجهات التي لها علاقة بتمويل الخزينةو خاصة تلك المتعلقة بالشأن الاقتصادي حيث لا يعقل أن تساهم 12 شركة ومؤسسة في تمويل 90% من فوائد التمويل الاقتصادي من أصل 260 مؤسسة وشركة,وهذا يستدعي تصحيح عمل القطاع العام الصناعي..‏

بكل الأحوال شفافية المسؤول عندما تكون فيها مصداقية تنعكس على العمل بشكل ايجابي وبالتالي تدفع هذا العمل باتجاه التطوير والتحديث ليصبح مواكباً لما يجري حولنا من تطورات حضارية,ونعتقد أن مسؤولية وزير المالية تندرج تحت هذا المسمى كونها مسؤولية منفتحة على الإعلام وهذا ما نرجوه من كل المسؤولين عندنا,بحيث لا يخشون ما يصرحون به وإن كان فيه نقد لعملهم..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية