نرى أن هذا القطاع في الكثير من المواقع غير منسجم مع ذاته أولا ليستطيع أن يقود عملية التنمية.
لن نتكلم في العموميات كثيراً ,فاتحاد غرف الصناعة ومنذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات لم يستطع انهاء الخلافات الناشئة بين أعضائه بسبب الخلاف على المناصب.
وقد كشف اجتماع الهيئة العامة للاتحاد الذي عقد نهاية آب الماضي أن هذا الاتحاد هش من الداخل فيه الكثير من التصدعات أهمها غياب غرفة صناعة حلب عن نشاطاته وفعالياته وحتى عن الدعم المالي ذلك أن النقاشات بينت أن الغرفة مستنكفة عن تسديد التزاماتها المالية تجاه الاتحاد كما لوحظ في الاجتماع غياب معظم فعاليات غرفة صناعة حلب مايشير الى أن هناك نوعاً من عدم الانسجام بين القائمين على بنيان هذ1 الاتحاد , والمؤسف في الامر ان سبب هذا الشرخ ليس خلافاً على رأي أو احتدام نقاش حول شأن صناعي يهم هذا الطرف أو ذاك انما هو خلاف على المناصب , وهذا يدفعنا الى الحديث مجددا عن ثقافة قطاع الاعمال الذي يساهم في بناء اقتصادنا ,فطالما اشتد النقد تجاه القطاع العام والقائمين عليه من اجل الابتعاد عن شخصنة المواقف والعلاقات والاقتراب نحو مأسسة العمل.
لا نريد من هذا الكلام وضع اللوم على غرفة صناعة حلب أوعلى رئاسة الاتحاد بقدر ما نريد توضيح أنه مهما يكن من أمر فان المأسسة في العمل يجب ان تطغى على ثقافة التعاطي الشخصي وان الصناعة في سورية والتوجه الصريح نحو تطويرها تستحق أن يكون القائمون عليها أكبر من خلافاتهم الشخصية وأهوائهم.