وعندما استفسر عن الأمر.. قال له الحلاق: ألم تسمع يا «عمو» ان الدولار ارتفع..!!
اجزم ان ابني لم يفهم قصد الحلاق ولم يعرف ما هو الدولار.. الا انه دفع له «المئة» على مضض.. ليسألني بتعجب: بابا: من هو الدولار..؟!
تلعثمت قليلاً.. إلا انني وجدت نفسي مضطراً للجواب فقلت له: غريب قادم من بلاد الغرب.. يتحكم بأكلنا ومشروبنا ومصروفنا .. مدعوم من بعض التجار الذين يستغلون الأزمات لزيادة أموالهم على حساب المواطن الفقير..
نظرت الى المكان الذي كان ابني فيه جالساً.. فلم أجده .. لا تفاجأ أنني كنت أحدث نفسي.. بعد ان تركني خلسة كون الموضوع لم يعجبه.. أو لم يفهمه.. أو...
اذن الدولار اصبح الشغل الشاغل للناس .. حتى الذين لا يعرفون حتى شكله بات ذكره لا يفارق ألسنتهم.. ومجالسهم..!!
بالتوازي احتلت الأسعار وارتفاعها ومحاولات الاقتصاد كبح جماحها جلسات الانس الصباحية والمسائية..
مع سؤال يتردد في هذه الجلسات .. هل الحكومة عاجزة عن ضبط الاسعار حقاً؟!!
الشيء الآخر المريب هنا وضع البرتقال السوري .. الذي يباع من أرضه «بتراب المصاري» .. ليأكله المواطن بسعر غالٍ .. ليتبين مدى الاستغلال الذي يتعرض له المواطن جراء الدورة التسويقية...؟!