تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ظروف تناسب أميركا!!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 19-5-2015
أحمد حمادة

جاءت الأحداث الأخيرة في مدينة الرمادي العراقية مركز محافظة الأنبار وسيطرة داعش الإرهابي عليها لتؤكد من جديد على الاستراتيجية الأميركية التي تهدف إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم على أسس عرقية ودينية ومذهبية.

فعلى الرغم من تصريحات المسؤولين الأميركيين بأنهم سيقدمون الدعم للجيش العراقي لإعادة السيطرة على مركز المحافظة إلا أن الخطوات التي اتخذها البيت الأبيض والبنتاغون ومن قبلهما الكونغرس الذي مهد للتقسيم من خلال مشروع القرار الذي يسمح بتسليح الشمال والوسط دون العودة للحكومة كانت خطوات تقسيمية بامتياز.‏

والواقع فإن الولايات المتحدة، ومنذ أن قامت بتأسيس تحالفها الدولي لمكافحة الإرهاب وضرب الإرهابيين بطائراتها في سورية والعراق، افتضحت أهدافها وأجنداتها الحقيقية الرامية إلى تقسيم المنطقة وتفتيتها خدمة للكيان الإسرائيلي العنصري.‏

فمع دخول إدارتها النفق المظلم الذي أوصلت نفسها إليه في بلدان المنطقة وارتداد الإرهاب إلى حلفائها بدأ قادتها من المحافظين الجدد وأصحاب الرؤوس الحامية في الكونغرس بنبش دفاترهم التآمرية لتقسيم المنطقة، وإخراج أوراقها إلى العلن عبر طرحها على شكل قوانين مزعومة.‏

ومع أن نواب الكونغرس حاولوا طمأنة العراقيين بأن واشنطن لن تقدم على هكذا خطوة إلا أن ما جرى ويجري اليوم في العراق يدل على أن الولايات المتحدة ماضية في مشاريعها الاستعمارية وأنها تظن أن الظروف الحالية هي أفضل ظروف تناسبها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11518
القراءات: 861
القراءات: 914
القراءات: 843
القراءات: 946
القراءات: 866
القراءات: 860
القراءات: 878
القراءات: 987
القراءات: 886
القراءات: 863
القراءات: 851
القراءات: 888
القراءات: 898
القراءات: 972
القراءات: 926
القراءات: 1102
القراءات: 904
القراءات: 864
القراءات: 895
القراءات: 881
القراءات: 982
القراءات: 994
القراءات: 906
القراءات: 952
القراءات: 1010

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية