تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فارس روما المنتظر

حدث وتعليق
الثلاثاء 11/4/2006
نادية دمياطي

بينما تتخبط ادارة بوش بين فضائح الحرب وفضائح المال السياسي فان اقوياء اوروبا يعانون من مزاج سيء لشوارعهم.

رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يقف امام تحدي تنحيه والرئيس الفرنسي جاك شيراك امام شارع غاضب بسبب قانون الوظيفة الاولى , وانجيلا ميركل المستشارة الالمانية تخطب ود واشنطن من برلين.‏

وايطاليا احدى قاطرات الاتحاد الاوروبي القوية واقعة تحت مزاج ضبابي وذهبت خلال اليومين الماضيين لاختيار فارس روما القادم في انتخابات برلمانية عالمية هي الاولى منذ5 سنوات , وعالمية لوجود60 مليون ايطالي خارج بلادهم اي اكثر من عدد المواطنين العاديين 58 مليون نسمة.‏

المتنافسان الرئيسيان في الانتخابات على رئاسة الوزراء هما الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية رومانو برودي من يسار الوسط وسيلفيو برلسكوني اغنى رجل في ايطاليا والذي امضى 5سنوات في السلطة من ائتلاف يمين الوسط وفي الاستطلاع يتقدم برودي ب4 نقاط والانتخابات جرت وسط وعود من المرشحين بحلول سحرية لكبح حالة الركود وعجز الميزانية لكن رجال الاعمال والشارع الايطالي يشككون بامكانية الوفاء بها.‏

الرئيس الايطالي تشامبي دعا رجال السياسة في الحكومة والمعارضة لاحترام تقاليد الحملات الانتخابية التي وصفت بالكرنفال الشعبي واحترام رغبات وعقول الناخبين بعد سلسلة من الاتهامات والحملات الدعائية المتبادلة بين برلسكوني وبرودي الذي كان غريما سابقا للاول في انتخابات 1996 وفي صراع قديم متجدد كانت الغلبة في الجولة الاولى قبل 10 سنوات لبرودي الذي يدفع بلاده الى مسار الاندماج الاوروبي الذي تراجع كثيرا في عهد رئيس الوزراء الحالي لكن برلسكوني الذي يملك امبراطورية اعلامية حطم كل الارقام واصبح اول رئيس حكومة يكمل ولايته منذ الحرب العالمية الثانية رغم ان غالبية الايطاليين يرون ان عهده مثير للجدل وهو الذي قرر ارسال قوات للعراق.‏

وبينما يعد برودي اليساري بسحب القوات اذا فاز فان العديد من الايطاليين يرون ان برلسكوني رهن دبلوماسية روما بعلاقات مع ادارة بوش ويعتبر ارسال قوات للعراق خير دليل على مضي رئيس الوزراء نحو تشكيل ما يسمى بمحور اطلسي يضم الى جانب ايطاليا بريطانيا واسبانيا في عهد رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا ازنار.‏

برلسكوني رجل الاعمال الذي شغف بالسياسة وأظهرت النتائج خسارته في الانتخابات, حملت ولايته الكثير من التقلبات وواجه معارضة للمشاركة في الحرب فهل يلقى مصير ازنار نفسه الذي خرج من المشهد السياسي بعد تداعيات كثيرة ومعمقة داخل اسبانيا التي شاركت في الحرب على العراق ثم امتلكت الجرأة لسحب قواتها من ساحة بدأت تفاعلاتها تهز اركان المحافظين في البيت الابيض.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 11/04/2006 00:01

رعاة بقر أمريكا يقودون أوروبا العجوز للشرشحة في أرذل العمر, وتأتي صناديق الإنتخاب الأوروبية كرد على العيب من التبعية الأوروبية لأمريكا , فتخرج لنا من اليسار فارسا بلا جواد, وهذا ماحدث في إسبانيا بالأمس ومايحدث في إيطاليا اليوم , وماسيحدث مع كل رئيس أوروبي سار مع أمريكا فيعاقبه شعبه , ومع كل رئيس أوروبي عارض أمريكا على تفردها وطلب مشاركتها بالغنائم فتشرشحه قنوات الإعلام المنحاز وتقلب عليه شعبه.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1648
القراءات: 919
القراءات: 876
القراءات: 1086
القراءات: 878
القراءات: 986
القراءات: 989
القراءات: 1109
القراءات: 946
القراءات: 975
القراءات: 1076
القراءات: 983
القراءات: 1013
القراءات: 1123
القراءات: 1084
القراءات: 1033
القراءات: 1066
القراءات: 1992
القراءات: 1037
القراءات: 1204
القراءات: 1056
القراءات: 1082
القراءات: 1042
القراءات: 1083
القراءات: 1129

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية