تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منتديات التدخل ودوافعه

البقعة الساخنة
السبت 27-8-2011
علي نصر الله

لايدهشنا، ولانستغرب تدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول ذات السيادة -وإن كنا والعالم نرفضه ونقاومه- فلها وللغرب سجلات تاريخية حافلة بالحروب العدوانية التي لم تخلف سوى الويلات والكوارث على الشعوب في المنطقة والعالم.

هذه التدخلات المرفوضة قانونياً وأخلاقياً غالباً ماتنطوي على مؤامرة تحيكها واشنطن والعواصم الغربية لخدمة أهداف محددة تسعى لتحقيقها، وغالباً مايكون آخر همها احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.‏

من هذا المنطلق ونحن دولة مواجهة مع الكيان الاسرائيلي ومحتضنيه، رفضنا ونرفض سياسات الهيمنة والاحتلال والاملاء الأميركية والغربية فإن بمقدورنا التعرف على دوافع أميركا والغرب بالتدخل، بل في تبني قوى المعارضة المرتمية في أحضانها وفي دعم المجموعات الارهابية المسلحة سياسياً وإعلامياً واستخباراتياً ومالياً، فضلاً عن الإسهام في تسليحها وتحريضها على القتل والتخريب وممارسة كل أشكال الإرهاب لإشاعة أجواء الفوضى والذعر والإخلال بالنظام العام.‏

لأميركا والغرب مصالح، ولهما مواقف معلنة من سورية، ومن الصراع العربي الاسرائيلي، فهما كطرف دولي لايخفي انحيازه وتبنيه لاسرائيل، وهما كطرف دولي منحاز يدعم الإرهاب الاسرائيلي لاشيء يردعه عن تزوير الحقائق والكيل بمكاييل مزدوجة ومتعددة انتصاراً للإرهاب الاسرائيلي، لكن....‏

نقول لكن لنسأل عن الأطراف الأخرى المنخرطة بالمؤامرة على سورية، ذلك أنه إذا كان لأميركا والغرب أدوار معروفة ومصالح متعددة تسعى من خلالها واعتماداً عليها لجعل الأمور والأحداث في سورية تسير في اتجاهات محددة تخدم المصالح الأميركية والغربية ومصالح اسرائيل بالضرورة، فما المصلحة الحقيقية للأطراف العربية والاقليمية الأخرى التي تجعلها تنخرط في المؤامرة ضد سورية؟!‏

دوافع التدخل الأميركي والغربي غير خافية، ودوافع تصريحات أوباما وكلينتون وآشتون وجوبيه معلومة، لكن ماذا عن دوافع الأطراف الأخرى الضالعة في تمويل المجموعات الارهابية المسلحة ، وماذا عن دوافعها في تقديم كل أشكال الدعم الاعلامي والسياسي المبرمج لهذه التنظيمات المتطرفة، ماالذي يجعلها تنضم إلى منتديات التدخل الغربي المرفوض، وهل يعني ذلك تحولها التام وقوفاً على الضفة الأخرى الى جانب عدو الأمة التاريخي اسرائيل؟!.‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية