تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عمى الدوافع السياسية

البقعة الساخنة
السبت 24-9-2011
علي نصر الله

أن تجعل الدوافع السياسية كلاً من مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان وأمين عام الأمم المتحدة وبعض الحالمين بعودة زمن الامبراطوريات مصاباً بالعمى السياسي هو أمر غير مقبول، لكن يمكن تفهمه لأسباب معلومة تتصل باختلال موازين القوى وهيمنة القطب الواحد على المؤسسات الدولية.

وأن تنساق دول وحكومات خلف مواقف ومعايير واشنطن المزدوجة حيناً والمتعددة أحياناً فهو أمر غير مقبول أيضاً، لكن لغة المصالح باتت تجد لذلك مبررات يقبلها البعض رغم تعارضها مع المبادىء والأخلاق والقوانين.‏

لكن أن تتحول جامعة الدول العربية ومؤسساتها إلى أداة تحركها الغرائز، فهو مالايمكن قبوله أو تبريره تحت أي عنوان، وأن تكيل الجامعة والبرلمان العربي كهيئة ومنظمة الايسيسكو الاتهامات وتصدر البيانات فهو مايؤكد ارتهان البعض للأجندات الخارجية وتوفر الإرادة لديه لتصفية المؤسسات العربية وجعلها مجتمعة دائرة من دوائر الخارجية الأميركية.‏

وهنا نحن لانطالب بمحاسبة أو بتنحية مستخدمي منابر هذه المؤسسات والعبور بها إلى ضفاف التبعية، غير أننا ندعو إلى المحافظة عليها وحمايتها صيانة للمصلحة العربية والأمن القومي، إذلايجوز أن نضيع البوصلة على هذا النحو، ولايجوز بالمطلق أن نلبس الأجندات والمخططات الخارجية لبوساً عربياً زائفاً.‏

وقد يكون مفيداً أن نذكر(من ضيع البوصلة) بتصريحات بان كي مون وقادة أميركا والدول الأوروبية حول ليبيا التي ماانفكوا يرددونها في كل مناسبة: «لولا العرب، لولا غطاؤهم، لولا المشاركة العربية لما تمكنا من فعل شيء في ليبيا» !!.‏

هل قرأ أحد من (العربان المشاركين) في هذه التصريحات دفاعاً غربياً عن النفس إزاء الجرائم المرتكبة في ليبيا، وهل قرأ ( أحد العربان المشاركين) تحميلاً غربياً لهم الجزء الأكبر من المسؤولية -إن لم يكن كلها- عن كل ماحصل ويحصل، وهل وجد(أحد العربان) في هذه التصريحات تنصلاً غربياً من كل التبعات مستقبلاً؟!.‏

نحن لانخاف على سورية لأننا نعرفها جيداً ونعرف قدرتها على المواجهة صوناً لسيادتها واستقلالها ووحدتها، لكننا نسأل: من أعطاكم صلاحية الإجهاز على مؤسساتنا القومية.. لاتدعوا الدوافع السياسية تصيبكم بالعمى، وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية