أصوات التهليل والتكبير التي حرم منها السوريون في عرفة ومنى ومزدلفة والحرم المكي الشريف تنصب لعنات على كل كائن ناصب سورية العداء، وكل من قطع فيها شجيرة أو وردة متفتحة، وسيبقى ذلك الحرمان تأريخاً لأولئك الذين يصدون عن ذكر الله، فهم قد سرقوا اسمه لينطقوا خلاف ما جاء في محكم التنزيل مطبقين تعاليم يهوذا بالعمل بعكس كل ما جاء به الوحي على جميع الأنبياء والرسل، فدعوا إلى القتل والكذب والدمار والغدر والخيانة فيما الوصايا حكمها تنهى عن السوء والفجور.
عيد السوريين هذا واحة للفرح ترتفع فيها هامات الشهداء وسط مظاهر الدمار والخراب، ترتفع فوق الجراح والأحزان وتظهر للعالم حجم الإرهاب وطبيعة كل من سانده من أجهزة استخباراتية رهنت خبراتها لأعمال الشياطين.
يحتفل السوريون بعيدهم هذا وتكلل تيجان النار هامات رجالات الجيش العربي السوري البواسل وهم يقدمون أروع الأمثلة في الصمود والعطاء والإيثار والتضحية، ويقضون صباحات العيد خلف عتادهم بعدما غدت قطعة من كيان كل بطل منهم.
تحتفل أمهات وأرامل وأطفال شهداء سورية العظيمة بكثير من قيم النبل والصبر والاحتساب لفقد أعزاء وغوالٍ كانوا يملؤون الحياة ضجيجاً وحيوية فغدوا نماذج لأحاديث الفخر والاعتزاز في كل بيت.
سورية أنت العيد في زمن صمود الجيش العربي السوري الباسل.