| هل هو في صالحنا؟ فضائيات أي بزيادة بنسبة 28% عن تقرير العام الماضي، بينما تضم شبكات الخاصة 599 قناة، منها 161 قناة جامعة و438 قناة متخصصة، أي بزيادة بنسبة 40 %. ...ولاتزال قنوات المنوعات تحتل النسبة الأكبر إذ تبلغ نسبتها (23)بالمئة... إن تزايد أعداد القنوات الفضائية باستمرار،إنما يدل على وجود سوق فضائية رابحة،ولكن هل هذه الزيادة في صالح المواطن العربي؟ هل فعلا أصبح بإمكانه وهو الجالس في منزله أن يتعرف مثلا على مختلف الثقافات،أن يغني تجربته الحياتية بطريقة توازي حضوره المسرحي أو السينمائي،أو حتى قراءته للروايات أو الكتب النقدية...؟ غالبا كل ما بإمكانه مشاهدته المئات من الأغنيات التي تقدم في إطار فني هزيل بعيدا عن أي قيمة فكرية أو فنية..وأن يشاهد المزيد من البضاعة الدرامية التي تصاغ وفقا لمبادئ سوق،بتنا جميعا نعرف ماذا يريد وكيف يقبل مواده ، ونعيش أيضا مع الكثير من البرامج المنوعة المستنسخة ..التي لاتبالي سوى بهذه السوق الكبيرة،والمتفرج البائس يتطلع حوله مضطرا لأن يقبل تلك الوجبات ،هل لديه خيار وهي التي تحاصره من كل مكان؟ الفضائيات تتكاثر لتتنافس على الإعلانات على كل ماهو تجاري،على كل مامن شأنه أن يستخف بعقل المشاهد العربي،ويغيبه عن المهم والاهم!!
|
|