تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خَطٌ على الورق... وبعد الجلاء بستة عقود و نصف ..؟!

ثقافة
الثلاثاء 16-4-2013
أسعد عبود

هاهي سنوات الأمل والعمل تتراكم أمامنا، جراح وموتى و وطن مهشم مدمى ليس له أن يستريح بعد، بل تضطرم نيرانه إذ تنفح عليها رياح الغرب ويذكيها نفط الخليج واشقيائه.

من الذي أدخلهم إلى وطننا ومواطنينا، وكان الأمل أن ثمة جلاء للأجنبي كي نرعى شؤوننا بأنفسنا ! فمن أين جاؤوا ؟! وكيف عبروا إلينا ؟!‏

مهما شرحنا .. مهما ادعينا...مهما اتهمنا .. يبق صدق الكلام أننا لو آمنا بوطننا كما يستحق وسيجناه بالحب والعلم والقوة كما يجب .. ما كان لهؤلاء الحثالة أن يمروا إلى وطننا و أن يعبثوا به، وأن يصبحوا ولاة بعد شأنه و أصحاب القرار فيه. أعلم أنه المال .. وأعلم أنه الإعلام، وهما عصبا الحياة الحديثة، و أعلم ... تماماً أعلم .. أن لا هذا ولا ذاك كان قادراً على العبور إلى وطن يحميه أبناؤه، ألا ترون معي أنهم عبروا إليه من أبنائه تماماً ؟! هل كان يحصل لو لم تكن العلاقة بين الوطن والمواطن قد فصلت ؟!‏

كيف حصل ذلك ومن المسؤول ؟!‏

أترانا آمنا بمقدسات أعظم من الوطن ؟! وعممنا بقوة السلطة – أي سلطة ... ثقافة .. دين .. سياسة – إيماننا ؟! العروبة أو الإسلام مثلاً أو الأممية ..أو ..أو ... حزب من الأحزاب ..أترانا رفعنا أعلاماً غير علم الوطن وأنشدنا نشيداً غير نشيده، فسهلنا على غيرنا أن يفعل، ويقاتل تحت الراية التي اختارها ؟!.... هل حصل ذلك ؟! العروبة .. الدين .. الأممية .. الثقافة ..هل بين هذه الأقانيم والمذاهب و المعتقدات ما يصح ويعيش ويستمر دون أرض له... أو دون وطن ؟!‏

ما الذي جرى ؟!‏

هل أعطي لنا وطننا هدية، ودون أن نقاتل من أجله؟! ... ودم يوسف العظمة ورفاقه الشهداء ومن تلاه من المقاتلين من أجل الوطن حصراً ؟! ألم تكن تكفي لإعلان قدسية الوطن المطلقة ؟ جرى ما جرى .. والدم جرى ويجري .. وحيث طوفان الدم قائم،لا يصح أن ننشغل عنه بمحاكمة الماضي ... لذلك زمانه، ولا بد للعدالة أن تأخذ مجراها.‏

أما اليوم فإن كان وطننا وصلنا دون أن نسعى إليه وأن نقاتل من أجله، هو الزمن المناسب لنجدد إيماننا بسورية أولاً وقبل كل شيء ...قبل العروبة و قبل الدين .. ولأن نقاتل من أجلها، حتى يكون الجلاء عن عقولنا ... وكل عام و نحن و وطننا ....؟‏

as.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 646
القراءات: 948
القراءات: 931
القراءات: 906
القراءات: 955
القراءات: 992
القراءات: 999
القراءات: 980
القراءات: 1074
القراءات: 1089
القراءات: 1024
القراءات: 1066
القراءات: 1039
القراءات: 1078
القراءات: 1335
القراءات: 1218
القراءات: 1122
القراءات: 1142
القراءات: 1201
القراءات: 1201
القراءات: 1209
القراءات: 1229
القراءات: 1223
القراءات: 1277
القراءات: 1279

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية