مروراً بالمشافي العامة والخاصة.. والمطاحن.. وحقول وخطوط نقل النفط.. والمدارس والمنشآت التعليمية.. وليس انتهاء بالسكك الحديدية والقطارات وباصات النقل والجسور والطرقات والمطارات ومقرات الدوائر الحكومية المختلفة.
وقد أدت تلك الاعتداءات لمنعكسات سلبية على حياة المواطنين وزادت من معاناتهم اليومية بسبب الأزمات التي خلفتها نتيجة نقص المواد الأساسية أو فقدانها وارتفاع أسعارها بشكل جنوني.. كما أدت إلى تكبيد الدولة بمؤسساتها المختلفة خسائر مادية لا تعد ولا تحصى وصلت لأرقام كبيرة جداً قدرّتها الحكومة بمئات المليارات من الليرات السورية حتى الآن.
هذا الواقع المأساوي الذي يؤدي يوماً بعد يوم إلى تدمير أملاك الشعب السوري التي بناها على مدى العقود الماضية.. وإلى ضرب مقدرات الدولة السورية ومرتكزات قوتها.. يعكس إفلاس المجموعات الإرهابية وعدم قدرتها على تحقيق أية مكاسب على الأرض.. ويؤكد أنها تنظيمات تكفيرية مرتزقة لا تهمها مصالح الشعب السوري ولا دولته وإنما تهمها مصالح أسيادها في الخارج من أتراك وخليجيين وصهاينة وأميركان وأوروبيين.
في ضوء ما تقدم تبرز أهمية وضرورة استمرار التصدي بحزم من قبل السلطات المختصة لتلك المجموعات ومنعها من ارتكاب المزيد من الاعتداءات ومن التخريب الممنهج لبنيتنا التحتية التي هي أساس تنميتنا الاجتماعية والاقتصادية.. كما تبرز أهمية دور المجتمع الأهلي في هذا المجال.. للمساهمة مع الجيش العربي السوري وبقية المؤسسات والجهات العامة في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وفي القضاء على الإرهاب الذي تتعرض له بكل أشكاله.