تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يصرون على تنميطنا!

رؤية
الاثنين 4-3-2013
 سعاد زاهر

وكأنه لايكفينا أفلامهم وبرامجهم..وصورهم التي تنهال علينا لتحاصرنا رؤاهم لتحدد لنا مناهج الحياة التي يفترض بنا ان نحياها...

هاهم يأتون الينا بغزارة...معارض كتبنا تمتلئ بكتبهم...نتفاعل معها نقرأها بنهم...خياراتهم المترجمة تعطي نتائجها، وتنطلق إلينا لتعمق استلابنا.‏

أما نحن قلة من مبدعينا وصلوا اليهم عبر ترجمات محددة لايمكننا إبعاد الشبهة السياسية في انتقائها...أما روح أدبنا وخصوصيته و تميز أسلوبيته التي لايمكن إلا أن تشدك لتدخلك في روحانية الشرق وغرائبيته الفنية والادبية، فربما لاتعني لهم شيئا، الا من باب الطرافة او الفضول.‏

لذلك فإن الترجمة من العربية الى لغات اخرى خاضعة لاعتبارات تحددها الاختيارات الفردية خاصة في ظل افتقادنا لمؤسسات ترجمة كبرى.. بعض الدور تعنى بكتب بحد ذاتها رغم أنها قد لاتجد رواجا أو لاتتمكن من الحضور بقوة لانها لم تخاطب عقليتهم.. الامر الذي جعلها بعيدة عن التأثير المرجو. وخاصة إن سوق الترجمة لاتبتعد عن اي سوق أخرى تعنى بكل ما من شأنه أن يعيش رواجا بغض النظر عن مضمونه والناشر غالبا ما يهمه البعد التجاري أكثر من اي بعد آخر..‏

وبافتقارنا الى مؤسسات عربية كبرى تتبنى عملية الترجمة فإننا نبقى قابعين تحت رحمة تلك المبادرات التي قد تصر على خياراتها الضيقة ما يعطي فكرة سلبية عن مجتمعاتنا من خلال تركيزهم على نتاجات بعينها تعزز مايريدونه وتخفي اي التماعة لدينا.‏

وحتى ان وجدت فهم يتدخلون بها ويجيرونها لصالحهم... لاشك ان فرض خياراتنا في الترجمة سيعزز الحضور الذي نختاره للظهور بعيدا عن التنميط الذي يصرون على وضعنا ضمنه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11216
القراءات: 793
القراءات: 847
القراءات: 798
القراءات: 962
القراءات: 801
القراءات: 823
القراءات: 782
القراءات: 786
القراءات: 815
القراءات: 839
القراءات: 816
القراءات: 848
القراءات: 846
القراءات: 874
القراءات: 909
القراءات: 892
القراءات: 906
القراءات: 879
القراءات: 962
القراءات: 894
القراءات: 944
القراءات: 950
القراءات: 965
القراءات: 754
القراءات: 813

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية