بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم الحزبية وغير الحزبية يجتمعون على أن الحل يجب أن يكون سورياً صرفاً بعيداً عن أية إملاءات خارجية،ناهيك عن كون هذه الحوارات الجارية في المحافظات كافة هي اللبنة التي تؤسس للحوار الشامل وفق البرنامج السياسي الذي حددت بنوده الحكومة كمنطق لحراك يوصل البلد إلى بر الأمان وخاصة أن غالبية أبناء الشعب السوري يرفضون ما تقوم به العصابات الإرهابية المسلحة التي تأتمر من حكام مشيخة قطر وملوك وأمراء السعودية المرضى في عقولهم هم والمعتوه سياسياً حاكم تركيا الطامح إلى العودة بالحكم العثماني المريض على منطقتنا العربية متناسياً أن لدى هذه المنطقة شرفاء يرفضون ما يطمح إليه هذا المعتوه ومن معه في إدارته التي تجر الشعب التركي إلى مواجهة هم يرفضونها لعدة أسباب أهمها صلة القربى التي تجمع بين الشعبين السوري والتركي لذلك نرى أن هذا الشعب التركي يقف بوجه حكومته الرعناء رافضاً كل ما تقوم به ضد الشعب السوري ودولته الوطنية.
نعود لنقول: إن الحراك الحواري الجاري في كل الأرض السورية إنما يعبر عن تمسك السوريين بوطنهم واستقلالية قراره الوطني البعيد كل البعد عن الإملاءات الخارجية، وإن ما يسمون أنفسهم معارضة في الخارج إنما هم أزلام الأجنبي ومرتبطون بالمشروع الصهيوأميركي والتي لن يكون لهم مكان في المكون السوري لأنهم بعيدون كل البعد عن طموحات هذا المكون الذي فضل الدفاع عن كامل الأرض السورية.
وإذا كنا نتحدث عن الحراك الحواري في مدننا ومحافظاتنا إنما نشير إلى ما يقوم به أبطال جيشنا العربي السوري الذي يدافع عن شرف وكرامة الأمة من خلال مواجهته لهذه العصابات المرتهنة للأجنبي الصهيوني وهي تعمل أي العصابات الإرهابية المسلحة على تنفيذ مشروعه الذي فشل في تحقيقه من خلال الضغط سياسياً ودبلوماسياً فما كان من متبني المشروع الصهيوني في المنطقة أن يصدروا أوامرهم إلى عملائهم من عربان الخليج وبقايا الرجل المريض من العثمانيين الجدد والغرب المتصهينين في تنفيذ هذا المشروع من خلال فتح حرب كونية على الدولة الوطنية السورية ظناً منهم أنهم ينجحون في حربهم هذه متناسين أن لدى هذه الدولة الوطنية شعباً يرفض كل مشاريعهم الخبيثة اللعينة ولدى هذه الدولة جيشاً عقائدياً تربى في مدرسة العزة والكرامة والإباء دفاعاً عن الأمة العربية منذ نشأته وحتى يومنا هذا، وها هو اليوم يسجل ملاحم البطولة والرجولة وهو يتصدى للإرهابيين المرتزقة ويلقنهم دروساً لن ينساها أسيادهم.
ونحن نتحدث عن الحوارات الجارية في المحافظات لا يمكن أن ننسى أن جميع المتحاورين يجمعون على أن إعلامنا الوطني قد فضح كل الأساليب الماكرة والكاذبة التي استخدمتها قنوات التضليل والكذب حتى بات المشاهد العربي لا يثق بتلك الفضائيات المأجورة والعميلة.
إن ما يدور من نقاشات وحوارات يشارك فيها كل الطيف السوري موالاة ومعارضة وطنية وفي بعضها قد شارك معارضون حملوا السلاح في فترة من الفترات لكنهم رموه بعد أن ثبت لهم أن المؤامرة كبيرة وتستهدف سورية الوطن والشعب والوجود، تستهدف كل البنى التحتية.
بكل الأحوال سيبقى الحوار جارياً حتى الوصول إلى قواسم مشتركة يتفق عليها كل السوريين لينطلق الحوار الشامل الذي يحدد في ضوئه مستقبل سورية المتجددة الجديدة.
asmaeel001@yahoo.com