تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المؤامرة على سورية و معدل البطالة !!

منطقة حرة
الاثنين 20-1-2014
د: حيان أحمد سلمان

المؤامرة على سورية أثرّت سلباً على كل المؤشرات الاقتصادية بما فيها معدل البطالة، و تعرف منظمة العمل الدولية أن العاطل عن العمل هو ( كل من هو قادر على العمل و يرغب فيه و يبحث عنه و يقبله عند مستوى الأجر السائد و لكنه لا يجده )

و بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذا التعريف فإننا نقول: إن معدلات البطالة في سورية ارتفعت ارتفاعاً كبيراً في منذ عام 2011 أي في الفترة التي تعرضت و تتعرض سورية فيها لأكبر مؤامرة كونية تقودها قوى الشر العالمية، و الممثلة برؤوس المثلث الشيطاني أي مشيخة قطر و عائلة آل سعود وعشيرة الإخوان المسلمين(الأردوغانية) في تركبا وبدعم مباشر من قبل التحالف الصهيوغربي.‏

و بسبب ذلك ارتفع معدل البطالة بشكل وسطي من حدود 8,4% في الخطة الخمسية العاشرة للفترة الممتدة من عام 2006 ولغاية 2010، و تجاوز حدود 30% والبعض يقدرها بأكثر من 40% و تركزت الزيادة في أوساط الشباب، و خاصة في أوساط المتعلمين، و توزعت بين كل أنواع البطالة من بطالة هيكلية والتي تتولد بسبب قلة الطلب على الأيدي العاملة، أي عندما يكون العرض الكلي من اليد العاملة أكبر من الطلب عليها، أو البطالة الاحتكاكية و التي تنجم عن انتقال اليد العاملة بين مختلف المناطق والمحافظات السورية، أو البطالة الدورية بسبب تراجع الطلب على اليد العاملة بسبب تحولات جوهرية في هيكلية الاقتصاد السوري، وتترك البطالة نتائجها السلبية على التنمية المجتمعية و تتراوح بين أثار اقتصادية تتجلى في تراجع الناتج المحلي الإجمالي بسبب عطالة اليد العاملة وعدم مشاركتها في العمل الإنتاجي والخدمي، ولكن العلاقة بين مؤشر الناتج ومعدل البطالة هي علاقة جدلية، يعبر عتها بموجب قانون أوكين الذي يؤكد أنه كلما انخفض الناتج الإجمالي الفعلي عن المتوقع 2% زاد معدل البطالة 1%، و توجد نتائج اجتماعية سلبية أيضا.‏

وقد أكدت الدراسات أن العاطلين عن العمل مستعدين للانحراف الاجتماعي أكثر من غيرهم، كما أن لها تداعيات سلبية في المجال السياسي، و لهذا استهدفت العصابات الإجرامية تدمير البني الاقتصادية، و خاصة في القطاعات الأساسية واستهدفتها بشكل مخطط وممنهج، لأن أي موقع عمل يدمر يتخلى عن عماله، وينضم عماله إلى صفوف العاطلين عن العمل أي إلى (جيش العاطلين عن العمل ).‏

لهذا نقول أن الواجب الوطني و الأخلاقي و المجتمعي يتطلب منا التصدي لهذه المؤامرة بكل مكوناتها ومرتكزاتها لنضمن الاستقرار الاجتماعي الذي يعتبر الأساس المادي للانطلاقة الاقتصادية و جذب الاستثمارات التي تعتبر الحامل الحقيقي للتنمية المجتمعية و خلق فرص عمل مباشرة و غير مباشرة، و بالتالي تقليل معدل البطالة، كما أنها تساهم في تحسين كل المؤشرات الاقتصادية من زيادة معدل النمو و الصادرات و تحسين الميزان التجاري و ميزان المدفوعات و غيرها، وهذا نأمل أن نراه على الأرض السورية وبالتالي نضع الخطوة الأولى في انطلاقة سنديانة العالم وبلد الأبجدية أي سورية الحبيبة، لأن مستقبلنا يجب أن نصنعه بأيدينا ورحم الله علامتنا الكبير ( ابن خلدون ) الذي قال : لا توجد دولة تقدم التنمية هدية على طبق من ذهب لدولة أخرى .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د.حيان سليمان
د.حيان سليمان

القراءات: 919
القراءات: 1082
القراءات: 884
القراءات: 1149
القراءات: 894
القراءات: 935
القراءات: 1073
القراءات: 960
القراءات: 877
القراءات: 845
القراءات: 807
القراءات: 2183
القراءات: 917
القراءات: 1001
القراءات: 1070
القراءات: 1006
القراءات: 994
القراءات: 1079
القراءات: 2329
القراءات: 992
القراءات: 1431
القراءات: 1100
القراءات: 1130
القراءات: 1104
القراءات: 1114

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية