ولعل أبرز تلك الأسس التي ترشحت على الأرض انتصارات الجيش العربي السوري التي سحقت فلول المجموعات الإرهابية وبترت الورم الخبيث الذي أخذ ينهش جسد الوطن في أكثر من موقع ويمكن القول إن مناطق عديدة تعافت، وعادت دورة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تم تطهيرها من رجس الإرهاب.
وتدور الأحاديث بين السوريين أيضاً حول التحرك المتصاعد لعجلة المصالحة حيث أثمرت في أكثر من موقع لاقتناع الجميع أن حضن الوطن يتسع لكل من يسير في جادة الصواب أو ضل طريقه لفترة وعاد عن خطئه.
ونعود لأهم أسس التفاؤل بأن سورية التي واجهت أعتى حرب كونية وتمكنت من الصمود بل تسير باتجاه النصر المؤكد، ان الغالبية العظمى من السوريين مخلصة للوطن وملتزمة البناء المؤسساتي القائم وتكن التقدير لمؤسسة الجيش العربي السوري كما تكن الاحترام والثقة للقيادة السياسية بقيادة الرئيس بشار الأسد وباختصار هذه الأغلبية تعي حالة الاستقرار والأمان التي عاشتها سورية لعقود عديدة وما اهتزت هذه الحالة إلا مع انتشار خطر المجموعات الإرهابية حاملة الفكر الوهابي الأسود.
ويترجم السوريون تفاؤلهم هذه الأيام بهمتهم العالية على دفع عجلة الإنتاج في العديد من القطاعات ولعل الأهم الخطوات الواضحة باتجاه إعادة البناء وتأهيل البنى التحتية إن كان على الصعيد الرسمي أو الأهلي.