حيث الهاجس الدائم للمواطن أن تتسم الوقائع بالمبادرات المبدعة في مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية وقبل ذلك تفعيل التواصل والتناغم والتعاون مع المواطن ومشاركته في صنع القرار المحلي الذي يوفر له المزيد من الخدمات .
والحقيقة أن الأمر هنا يرتبط بآلية العمل في المجالس المحلية ونأخذ اليوم مثالاً من مجلس المحافظة الذي يتوقف نجاحه في رسم الخطط ومناقشتها وإقرارها وممارسة الرقابة على أجهزة الإدارة المحلية على فاعلية وتأثير الأعضاء من خلال التوصيف الحقيقي للقضايا وإمكانية معالجتها و التأكيد على العمل كفريق واحد من خلال المتابعة لوقائع العمل وتحديد ما نفذ وما لم ينفذ والمواجهة المباشرة بين أعضاء المجلس ومديري المؤسسات والدوائر والحوار الحر الذي يهدف إلى تشخيص الظواهر السلبية في العمل وليس مجرد خطابات وكلام إنشائي من أجل الكلام فقط .
والحوار المطلوب هو الذي يعكس أهمية ودور مجلس المحافظة في رسم الخطط وبرامج العمل وتصويب الأخطاء إن وجدت ومراقبة الأداء وتقديم المقترحات والتصورات التي تسهم في تحسين وتطوير الواقع الخدمي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتقويم هذا الأداء وفقاً لمعطيات ومؤشرات واضحة بالشكل الذي يعكس الصورة الصحيحة لدور المجلس كما يراد له أن يكون برلماناً للمحافظة . !
younesgg@hotmail.com