تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دراما رمضان وسوق عطشى

رؤية
الاحد 18/9/2005
محمد قاسم الخليل

مع اقتراب شهر رمضان المبارك بدأت الفضائيات العربية تعلن عن عروضها الدرامية, ونلاحظ أن الدراما السورية لها نصيب وافر مما يعلن عنه مع أن عدداً من مسلسلاتنا المعلن عنها لم ينجز بشكل كامل, وهذه الحالة تتكرر سنوياً وكأنهم لا يعرفون متى يأتي رمضان.

ويبدو منتجونا سعداء في هذا الموسم, فالدلائل تشير إلى تسويق الإنتاج الدرامي بقطاعيه العام والخاص لتنتهي أزمة كثرت الأقاويل عنها خلال العامين الماضيين مع أنها لم تكن بالحجم الذي صوروه.‏‏

إن المتابعين للتسويق يدركون أن سبب انتهاء المشكلة الاستفادة من التجارب السابقة ولكن السبب الأبرز ظهور فضائيات جديدة فتحت أبوابها ونوافذها للدراما العربية ومنها الدراما السورية.‏‏

وقد تجاوز عدد القنوات التي تبث الدراما أكثر من خمسين قناة في حين لم يتجاوز إنتاجنا خمساً وعشرين مسلسلاً, وهذا يعني أن الفضائيات العربية تحتاج في الموسم القادم إلى ما لا يقل عن خمسين مسلسلاً سورياً إذا افترضنا أن كل قناة حظيت بمسلسل واحد.‏‏

والمهم في الأمر أن نعمل على تحسين إنتاجنا, وألا نستسلم لسوق تبدو عطشى الآن, فقد فرضت الدراما السورية نفسها بقوة منذ خمسة عشر عاماً, ونافست على الصدارة بنوعية لم تكن موجودة آنذاك, وعلينا الآن أن نثبت وجودنا الدرامي إلى جانب دراما عربية مجاورة بدأت تجد طريقها إلى الفضائيات.‏‏

إن استمرار الدراما السورية بجناحيها العام والخاص يتطلب دعماً مادياً ومعنوياً لتبقى محلقة في الفضاء العربي, ومن المهم البحث عن حلول لمشكلات دراما القطاع العام, ولاسيما الموازنة المخصصة للإنتاج الدرامي والتي لا تساوي موازنة مسلسلين من مسلسلات القطاع الخاص.‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 18/09/2005 10:01

أنا أتفهم أن تدعم الدولة والحكومة مواطنها ماليا في الصحة والتعليم والغذاء والمحروقات والكهرباء والماء, لكن أن نشبك معها الثقافة والفن فلا أقتنع. هذه نشاطات إنسانية ليست من مسؤولية الحكومة فلا نرهق ميزانيتها , كما أن الفن ومنه الدراما موضوح الزاوية يتطلب أموالا كبيرة, يستطيع القطاع الخاص الخوض فيها, حيث تشارك مؤسسات خارجية في إنتاج الدراما السورية, وربما لانملك محترفين ماهرين في التسويق. أعتقد أن المشكلة الأهم في الدراما السورية أن معدل انتشارها الأفقي بات أكبر من معدل تطورها الرأسي , وهذا يهدد أهم ميزة فيها وهي أن الدراما السورية تخدم النص أكثر مما تخدم الممثل أو الجمهور. لقد سمعت رجاء متكررا من مخرجنا ومن منتجنا ومن ممثلنا بأن تدعم الحكومة ماليا قطاع الدراما وأسوة بمصرنا العربية, وفي كل مرة أدقق بالأقوال فلا أقتنع.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1989
القراءات: 1085
القراءات: 1058
القراءات: 1197
القراءات: 1317
القراءات: 1144
القراءات: 1013
القراءات: 1098
القراءات: 1024
القراءات: 1200
القراءات: 1269
القراءات: 1115
القراءات: 1501
القراءات: 1113
القراءات: 1295
القراءات: 1274
القراءات: 1722
القراءات: 1122
القراءات: 1694
القراءات: 1130
القراءات: 1143
القراءات: 1419
القراءات: 1319
القراءات: 1210
القراءات: 1993

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية